تنظم الشغيلة التعليمية المرتبة في السلم التاسع، التابعة للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، إضرابا وطنيا احتجاجا على ما وصفه بيان للمعنيين ب«الصمت المطبق وتجاهل مطالب الموظفين المرتبين في السلم التاسع». كما قررت اللجنة الوطنية لموظفي التعليم، الذين أطلقوا على أنفسهم «معتقلو الزنزانة 9»، خوض إضراب لمدة 72 ساعة أيام 3 و4 و5 يناير المقبل، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في اليوم الثاني من الإضراب، ابتداء من الحادية عشرة إلى الثانية عشرة. وأكد البيان أن الأوضاع «المزرية» و«المأساوية» التي تعيش فيها هذه الفئة من نساء ورجال التعليم هي التي دفعتها إلى مواصلة مسلسلها الاحتجاجي، بعدما لم يلاحظ الموظفون أي مؤشرات من الوزارة الوصية على القطاع لحل مشاكلهم العالقة، والتي كانت الدافع الأساسي إلى هذه الاحتجاجات. وأضاف البيان نفسه أن موظفي قطاع التعليم المذكورين تفاءلوا بقرب فتح حوار جدي معهم يفضي إلى الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في الترقية الاستثنائية بأثر رجعي (إداري ومالي) لكل المستوفين لشرط عشر سنوات في السلم التاسع، وإرجاع السنوات «المقرصنة» لفوجي 93 و94 وحذف السلم التاسع من سلك التعليم وترقية جميع المرتبين فيه إلى السلم العاشر. كما طالب «معتقلو الزنزانة 9» بمعادلة دبلوم التخرج من المركز التربوي الجهوي ومراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بإجازة مهنية (باك 3 سنوات) وترقية جميع الخريجين إلى السلم العاشر. كما ناشدوا جميع الجهات المعنية بملفهم وبملف التعليم التدخل وفتح حوار جدي معهم من أجل طي صفحة معاناة هذه الفئة، كما طالبوا الحكومة الجديدة بتبني ملفهم بكل جدية وفعالية وبفتح حوار مسؤول معهم يفضي إلى إيجاد حلول عاجلة لهذا الملف ومعه إنصاف الشغيلة التعليمية المرتبة في السلم التاسع. ودعت النقابة المعنية بالإضراب، في بيانها كل الشغيلة المتضررة في هذا الملف، ومنهم الذين استفادوا من الترقية بالامتحان أو بالاختيار في السلم العاشر استثنائيا ولم تتم تسوية وضعياتهم الإدارية والمالية إلى الآن، إلى الاستمرار في مقاطعة تطبيق بيداغوديا الإدماج والمذكرة 204 المتعلقة بالتقويم ودفاتر التتبع وكل المجالس التعليمية.