علل الاتحاديون بأكادير الأصوات التي حصل عليها مرشحهم طارق القباج في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بأنها نتيجة مؤامرة محبوكة أسهمت فيها جهات متعددة، في محاولة منهم لتبرير النتائج التي حصلوا عليها، والتي وصفوها بأنها لا ترقى إلى مستوى تطلعات مناضلي الحزب وأنصاره، حيث أرجعها البيان الصادر عن الكتابة الإقليمية للحزب بأكادير إلى السياق العام وطنيا وعربيا من جهة. كما اتهم البيان الأداء التنظيمي والسياسي للحزب من جهة أخرى كأحد العوامل المساهمة في النتائج المحصل عليها، والتي جعلت مرشح الاتحاد الاشتراكي في المرتبة الثالثة بعد حزب العدالة والتنمية الذي حصل على مقعدين. وفي السياق ذاته دشن طارق القباج حملة مصالحة مع بعض ساكنة مدينة أكادير بعقد لقاءات مفتوحة ببعض الأحياء. كما تم الاتصال بمجموعة من الأطر داخل المدينة من أجل تطعيم الحزب بأطر جديدة في محاولة وصفت بأنها جهود لترميم البيت الداخلي. وفي بيان بالمناسبة أكد المكتب الإقليمي للحزب بأكادير تأييده لقرار خروج الحزب إلى المعارضة، مؤكدا على أن الجهات التي استهدفته تعتبر استمرار قلعة الاتحاديين سدا منيعا ضد مصالحها. لذلك لجأت، حسب تعبير البيان، إلى تنظيم حملات إعلامية وحركات احتجاجية مشبوهة في محاولة لتضليل الرأي العام المحلي. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت نتائج الانتخابات النيابية للخامس والعشرين من نونبر الماضي أن مجموعة من أحياء المدينة عاقبت عمدة أكادير، حيث وجهت أصواتها إلى أحزاب أخرى، خاصة الأحياء التي عرفت مشاكل ولم تجد أي تجاوب من طرف المجلس كسكان حي أغروض بجوار القصر الملكي، وحي أنزا بسبب المحطة الخاصة بتصفية المياه العادمة، وحي سيدي يوسف الذي يتهم سكانه القباج بإهمالهم وإقصاء جمعياتهم من المنح، وغيرها من الأحياء التي وصلت المواجهة بينها وبين الاتحاديين إلى درجة المواجهة المباشرة. وخلص البيان إلى أن المكتب الإقليمي قام بصياغة برنامج نضالي استعجالي من أجل ترميم ما تهدم من قلعة الاتحاديين بأكادير.