دخلت قضية الخطوط الملكية المغربية مع جمعية مضيفي ومضيفات الطيران منعطفا جديدا، بعدما قررت إدارة «لارام» توقيف رئيس جمعية مضيفي ومضيفات طيران الشركة عن العمل بسبب تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، خاصة تلك التي أدلى بها بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها يوم الخميس المنصرم احتجاجا على قرار العطل الإجبارية أو المغادرة الطوعية بعدما تم تغييب الجمعية من اللقاء الذي نظمته الشركة مع الفرقاء الاجتماعيين. وأكد عثمان البوعزيزي، رئيس جمعية مضيفي ومضيفات «لارام»، أن مدير الموارد البشرية استدعاه على عجل وطلب منه الالتحاق بعمل جديد يتنافى مع تخصصه وإلا فإنه سيطرد. وهو ما حدث فعلا بعدما حاول الالتحاق بعمله وتم منعه من السفر بصفته رئيس الطاقم. وأضاف البوعزيزي أن مدير الموارد البشرية صرح له بأنه من بين أسباب هذا القرار التصريحات التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام. ويأتي قرار طرد البوعزيزي بعد قرار طرد المضيفة انتصار الصوصي العلوي، التي رفضت التوقيع على قرار المغادرة الطوعية فتم منحها «عطلة إجبارية» قبل أن يتم طردها بعد انتهاء عطلتها السنوية. ولم يتسن ل«المساء» معرفة رد شركة الخطوط الملكية بسبب عدم رد الملكفة بالاتصال في الشركة على الاتصالات المتكررة ل«المساء». وفي تطورات أخرى في قضية مضيفي ومضيفات «لارام»، كان محامي المضيفين والمضيفات، عبد الحق بلكوط، قد راسل مديرية الموارد البشرية بخصوص منحهم «عطلا إجبارية». وتلقى على إثر ذلك جوابا من الشركة مفاده أن الخطوط الملكية المغربية لم تتخذ أي إجراء بالتوقيف ضد المضيفين والمضيفات، بل إن المسألة تتعلق بكل بساطة باستهلاك عطلهم السنوية التي لم يستفيدوا منها، وأن سبب إحالتهم على العطلة السنوية يعود إلى فترة تقلص النشاط في هذه المرحلة. يومان بعد رد الشركة الرسمي ستتوصل مضيفتان عادتا للتو من عطلتهما السنوية برسالة تعيين جديدة بمديرية العمليات الأرضية. وعللت الشركة في الرسالة التي توصلت بها المضيفتان قرارها هذا بأنها تقوم بخفض أسطولها في إطار إعادة الهيكلة. وبناء على هذا القرار الجديد، راسل المحامي بلكوط من جديد الشركة ليخبرها بأن هذا «القرار التعسفي» سيؤدي إلى حرمان المضيفتين مما يزيد عن نصف الأجر. وطالب في مراسلته الجديدة إدارة الشركة بالتراجع عن قرارها وإلحاقهما بمنصبيهما الأصليين، مع تحديد المدة المؤقتة لمنصبهما الجديد وتحديد المهام التي سوف توكل إليهما مع بيان الأجر الصافي الذي سيتقاضياه عن المهام الجديدة.