خاضت مجموعة من المضيفين والمضيفات وقفة احتجاجية، أول أمس الخميس، أمام المقر الرئيسي ل»لارام»، موازاة مع اجتماع جمع إدريس بنهيمة مع ممثلين عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقال عثمان البوعزيزي، رئيس الجمعية المغربية لمضيفي ومضيفات الخطوط الملكية المغربية، «إن الوقفة تأتي لإثارة الانتباه إلى المصير المجهول الذي يتهدد المضيفين والمضيفات بسبب تعنُّت الإدارة وإصرارها على فرض الأمر الواقع على المضيفين وممارسة الضغط عليهم وتهديدهم بالطرد»، مضيفا أنه «لا يعقل أن تتشبث الإدارة بخيارين لا ثالث لهما، وهما إما أن يرضخ المضيفون لمبدأ المغادرة أو يقبلوا بالتخلي عن وظيفتهم الأصلية ويعملوا كمضيفي استقبال، ونحن هنا لنقول لمسؤولي الشركة إنه لا يعقل أن تناقش ملفا يتعلق بمصيرنا دون أن نحضر الاجتماع، على الأقل بصفتنا ملاحظين، على اعتبار أنها ترفض أن تحاورنا كجمعية». وأضاف المصدر نفسه: «لقد توصلت الجمعية، عبر محاميها، أمس، بجواب عن رسالة وجّهتها إلى الإدارة حول مبررات فرض عطل إجبارية طويلة الأمد على المضيفين، يفيد أنها تستغل انخفاض النشاط المسجل خلال هذه الفترة ليتخلص المضيفون من العطل السنوية المتراكمة، وبمجرد استنفاد العطل السنوية سيعودون إلى عملهم بصفتهم». وهذا يعني، حسب البوعزيزي، «أن الشركة تُقرّ بأن مهنتنا هي مضيفو طيران وليس مضيفي استقبال». من جهتها، قالت شركة الخطوط الملكية المغربية إنه تم تنفيذ 790 مغادرة من ضمن 1087 مغادرة تم قبولها، من أصل 1560 مغادرة مبرمَجة من طرف المخطط الاجتماعي للعاملين، الذي شرعت فيه الشركة في إطار العقد -البرنامج الذي وقّعته مع الدولة في 21 شتنبر الماضي. وأوضحت الشركة، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، أن 297 مغادرة، المتبقية، ستتم برمجتها خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن هذه النتائج تبرهن على أن المخطط الاجتماعي خلّف صدى طيّبا لدى مُستخدَمي الشركة، بفضل طابعه التحفيزي وبُعده الاجتماعي. وأضافت الشركة أنه إلى جانب الإجراءات ذات الطابع المالي، وضع المخطط ميكانيزمات لدعم إعادة التوجيه بالنسبة إلى المُستخدَمين الراغبين في استعمال كفاءاتهم في قطاعات أخرى، مشيرة إلى أنها فتحت مكتبا خاصا لمساعدة الراغبين في العمل في قطاع آخر. كما وقعت اتفاقية مع مؤسسة إنشاء المقاولات في البنك الشعبي لتأطير وتكوين حاملي المشاريع، إضافة إلى أنها تفاوضت مع جزء من مُستخدَميها حول إمكانية نقلهم للعمل في شركات المناوَلة، العاملة داخل المطارات. ويأتي هذا الاجتماع عقب دراسة مديرية شركة الخطوط الملكية المغربية ملاحظات وردود فعل شركائها الاجتماعيين بشأن سير المُخطَّط الاجتماعي وتنفيذ مقتضياته. ومن جهة أخرى، ذكرت الشركة أن المندوبين النقابيين طرحوا حالات خاصة لمأجورين طلبوا إعادة النظر في ملفاتهم لاعتبارات اجتماعية وإنسانية، مشيرة إلى أنها تعهّدت بدراستها في أقرب الآجال وإيجاد الحلول المناسبة لها.