نفذ مضيفو ومضيفات الملاحة الجوية، التابعون للخطوط الملكية المغربية أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان . وتأتي هذه الوقفة التي شارك فيها أزيد من مائة من المضيفين والمضيفات كإحدى الخطوات التي خلص إليها الجمع العام للجمعية المغربية لمضيفي ومضيفات الخطوط الملكية المغربية، المنعقد الاثنين الماضي والذي تدارس «الوضعية المتشنجة ما بين المضيفين والمضيفات وإدارة الشركة،» وخصص لبحث سبل مواجهة «قرارات الادارة». وقد قرر الجمع العام «الوقف الفوري وغير المشروط للمفاوضات الاعتباطية التي تتخذ من المغادرة الطوعية ذريعة والتي ما هي إلا مغادرة اجبارية أو تسريح برضى»، كما اعتبر «أن كل الاجراءات المتعلقة بمغادرة أطر الملاحة الجوية التابعين للخطوط الملكية المغربية لاغية»، كما «طالب بإلغاء العطل السنوية القسرية والاستثنائية المفروضة على عدد من زملائهم وذلك قبل الفاتح من نونبر»، وضرورة اعتراف الادارة بالممثلين الاجتماعيين للمستخدمين من بينهم مندوبو العمال وأعضاء الجمعية المغربية لمضيفي ومضيفات الخطوط الملكية المغربية». هذا وقد أوضح مصدر من الجمعية، أنه تم استدعاء العديد من المضيفين والمضيفات من قبل إدارة الخطوط الملكية المغربية من أجل تخييرهم بين التوقيع على المغادرة الطوعية أو التهديد بالتسريح. وقال ذات المصدر إن إدارة الشركة اضطرت، بعد رفض المستخدمين «المغادرة،» إلى فرض عطل مفتوحة رغم عدم طلبها أو قيامهم بالاجراءات قصد الاستفادة منها. وأشار إلى أن إدارة الخطوط الملكية المغربية استهدفت لتنفيذ مخططها شباب ما بين 33 و46 سنة قضوا ما بين 10 و25 سنة في خدمة الشركة، الأمر الذي يجعلهم عرضة للبطالة. ومن جانبها قالت الخطوط الملكية المغربية أنه في إطار إعادة هيكلة الشركة وكنتيجة لخطوة «تقليص أسطول طائراتها» و«أيضا بلوغ كلفة أجور تنافسية»، والحد من «أن يتحول ثقل الكتلة الأجرية إلى معيق لتنافس الشركة وضعت هذه الأخيرة مخططا لعقلنة عدد أطر الملاحة الجوية (المضيفون والمضيفات). وقالت الخطوط الملكية المغربية في ردها حول ما يجري بينها وبين أطر الملاحة الجوية، «أن المغادرة سوف تهم 400 إطار، موضحة أنه بعد «مشاورات مع مندوبي المستخدمين، خاصة «الفرع المحلي بالشركة للاتحاد المغربي للشغل، أسفرت عن تحديد «العدد في 200 مستخدم»، وهي المشاورات التي نفت الجمعية المغربية لمضيفي ومضيفات الخطوط الملكية المغربية أنها كانت طرفا فيها. وشددت الخطوط الملكية المغربية على أن «العملية اليوم تجري في ظروف عادية وأن الشركة سجلت إلى يومنا هذا مغادرة 110 مضيف ومضيفة بشكل طوعي، الأمر الذي قال بحصوصه مصدر من الجمعية أن نصف عدد هؤلاء المضيفين والمضيفات تجاوز سنهم 55 سنة، والنصف الآخر غادر «خوفا على مستقبل أسرته وتفاديا للتسريح».