أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، أول أمس الخميس، أنه تم تنفيذ 790 مغادرة من ضمن 1087 مغادرة تم قبولها من أصل 1560 مغادرة مبرمجة من طرف المخطط الاجتماعي للعاملين الذي شرعت فيه الشركة في إطار العقد البرنامج الذي وقعته مع الدولة في 21 شتنبر الماضي. وأوضحت الشركة أن ال297 مغادرة المتبقية ستتم برمجتها خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن هذه النتائج تبرهن أن المخطط الاجتماعي لقي صدى طيبا لدى مستخدمي الشركة بفضل طابعه التحفيزي وبعده الاجتماعي. وأضافت الشركة في بلاغ لها أنه إلى جانب الإجراءات ذات الطابع المالي وضع المخطط ميكانيزمات لدعم إعادة التوجيه بالنسبة للمستخدمين الراغبين في استعمال كفاءاتهم في قطاعات أخرى، مشيرة إلى أنها فتحت مكتبا خاصا لمساعدة الراغبين في العمل بقطاع آخر، كما وقعت اتفاقية مع مؤسسة إنشاء المقاولات بالبنك الشعبي لتأطير وتكوين حاملي المشاريع إضافة إلى أنها تفاوضت مع جزء من مستخدميها حول إمكانية نقلهم للعمل في شركات المناولة العاملة داخل المطارات. وذكر المصدر نفسه بأن ادريس بنهيمة الرئيس المدير العام للشركة هنأ خلال لقاء عقده أول أمس الخميس مع المندوبين النقابيين، خصص لتقديم حصيلة المرحلة من المخطط الاجتماعي، المستخدمين على الجهود التي بذلوها لتصحيح وضعية الشركة. ويأتي هذا الاجتماع عقب دراسة مديرية شركة الخطوط الملكية المغربية لملاحظات وردود فعل شركائها الاجتماعيين بشأن سير المخطط الاجتماعي وتنفيذ مقتضياته. وأوضحت الشركة في بلاغها أنه بالرغم من تقليص عدد المستخدمين تحسنت خدمات الشركة خاصة من خلال انخفاض نسبة المشاكل المتعلقة بالأمتعة واحترام توقيت الرحلات. وحسب المصدر ذاته، فإن التوازنات المالية للشركة تتحسن بفضل تجند العاملين، رغم الظرفية الصعبة، كما تشهد على ذلك نتائج نونبر 2011. ومن جهة أخرى ذكرت الشركة بأن المندوبين النقابيين طرحوا حالات خاصة لمأجورين طلبوا إعادة النظر في ملفاتهم لاعتبارات اجتماعية وإنسانية، مشيرة إلى أنها تعهدت بدراستها في أقرب الآجال وإيجاد الحلول المناسبة لها. وجددت الشركة التزاماتها مع شركائها الاجتماعيين بأن تدرس خلال سنة 2012 تنفيذ قرارات الحوار الاجتماعي الذي تم تأجيله بقرار مشترك بين الأطراف في يونيو 2011.