أعطى الملك محمد السادس الضوء الأخضر لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لتشكيل حكومته بعد الموافقة شبه النهائية على هيكلتها، فيما لم تعرف هذه الهيكلة سوى تعديلات طفيفة همت على الخصوص تغيير أسماء بعض الوزارات. وذكر قيادي من حزب العدالة والتنمية أن الأمور الآن تسير على أحسن ما يرام، وأن الترتيبات المتعلقة بالمشاورات حول تشكيل الحكومة متواصلة دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. إلى ذلك، ينتظر أن يلتقي بنكيران بعد «الموافقة» على الهيكلة الحكومية زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية من أجل تحديد الحقائب التي ستؤول إلى كل حزب وأسماء المرشحين للاستوزار. في حين يفترض أن تكون الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد عقدت مساء أمس الخميس، اجتماعا جديدا بمقر الحزب، بعد أن تم إخبار أعضاء الأمانة بموعد الاجتماع عن طريق رسائل هاتفية قصيرة، دون تحديد جدول أعماله. وتوقع مصدر من الأمانة العامة للحزب الإسلامي أن يكون الاجتماع مناسبة لإطلاع رئيس الحكومة قيادة الحزب على مستجدات مسلسل تشكيل الحكومة المرتقبة، والخطوات التي ستتلو الموافقة الملكية على هيكلتها، فضلا عن النقاش حول توزيع الحقائب الوزارية والمستوزرين. وأوضح المصدر، أن اجتماع الأمانة العامة سيكون كذلك مناسبة لتهييء الأرضية التي ستمكن هيئة اختيار مرشحي الحزب للاستوزار، المكونة من 36 عضوا منتخبا من قبل برلمان الحزب، فضلا عن أعضاء الأمانة العامة، من الحسم في أسماء وزراء الحزب. وحسب المصدر ذاته، فإن اللجنة ستقترح خمسة أسماء في كل منصب وزاري لتحال بعد ذلك على الأمانة العامة التي ستقلص اللائحة إلى ثلاثة مقترحات في كل قطاع، على أن يختار بعد ذلك الأمين العام للعدالة والتنمية مرشحا واحدا في إطار المسطرة التي حددها المجلس الوطني للحزب.