محمد جلولي كاد فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم، يتسبب في الهزيمة الثالثة لأولمبيك خريبكة بميدانه، في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع، من المباراة التي جمعتهما عصر أول أمس الأحد بملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من منافسات البطولة الاحترافية، بواسطة محاولتين متتاليتين لكل من عبد الرزاق حمد الله، والبديل إبراهيم البزغودي، قبل أن يعلن منير مبروك، حكم الساحة الذي قاد هذه المباراة، عن نهاية المواجهة بين الفريقين بالتعادل بهدف لمثله. وكان فريق أولمبيك آسفي هو من افتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة والعشرين، بواسطة إبراهيما انديون، قبل أن يتمكن أولمبيك خريبكة من تسجيل هدف التعادل، ثلاث دقائق بعد ذلك، بواسطة إبراهيم أوشريف الذي استغل كرة ساقطة من يدي عبد الإله باغي، حارس مرمى آسفي، وهو يصد تسديدة قوية للمدافع الخريبكي، مصطفى الخلفي. بعد تسجيل الخريبكيين لهدف التعادل، نجحوا في خلق العديد من الفرص، اكتست طابع الخطورة، خصوصا خلال الجولة الثانية من المباراة، حيث تمكن بكر الهيلالي من تسجيل الهدف الثاني لصالح الأولمبيك، بيد أن الحكم منير مبروك، رفض التأشيرعلى صحته، بدعوى أن الهيلالي ارتكب خطأ في حق عبد الإله باغي، حارس مرمى آسفي. اللاعب ذاته، الذي تم الدفع به في هذه المباراة كمهاجم صريح، إلى جانب إبراهيم أوشريف، سدد بقوة في الدقيقة العاشرة، لكن العارضة نابت عن حارس مرمى الفريق الزائر. في السياق ذاته، قال عبد الخالق اللوزاني، مدرب أولمبيك خريبكة، إن فريقه «نجح في خلق مجموعة كبيرة من الفرص السانحة للتسجيل، وهو أمر إيجابي جدا، لكن ذلك ليس كافيا في مجال كرة القدم، ما لم تتم ترجمتها لأهداف حقيقية»، مضيفا في الوقت ذاته، أن الأولمبيك افتقد في المباراة للفعالية، ولم ينجح اللاعبون في ترجمة واستثمار العديد من الفرص التي خلقوها بكثافة. وأضاف اللوزاني، وهو يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت نهاية المباراة، أن مزيدا من العمل الجاد والدقيق والطويل، لا زال ينتظره رفقة الطاقم التقني المساعد له، خصوصا على مستوى الإعداد البدني، وعلى مستوى منح المزيد من النضج لبعض اللاعبين، وأيضا شيئا من الخبرة والتجربة. من الجانب الثاني، أبدى عبدالهادي السكيتوي، الذي لم يحضر للندوة الصحفية، بعد نهاية المباراة، ارتياحه لنتيجة التعادل الذي حققها فريقه أمام أولمبيك خريبكة، مضيفا في تصريح خص به «المساء»، من داخل مستودع ملابس فريقه، أنه الآن بصدد إيقاف نزيف النتائج السلبية، خصوصا بعد الهزائم الثقيلة التي تلقاها الفريق خارج الميدان خلال منافسات البطولة الاحترافية لهذا الموسم، مؤكدا في السياق ذاته، أن التحسن على مستوى أداءا التشكيل البشري للفريق، بدأ يظهر ، ومع توالي المباريات سيستعيد مجموعة من اللاعبين كالدمياني والبزغودي تنافسيتهم وجاهزيتهم الكاملة. وفي أعقاب هذه النتيجة حصل الفريقان على نقطة إضافية، ليصبح في رصيدهما إحدى عشر نقطة، لا زالا يحتلا معها على التوالي المركز الرابع عشر والخامس عشر، في ترتيب البطولة الاحترافية.