اضطر الحكم منير مبروك إلى توقيف مباراة أولمبيك خريبكة والدفاع الجديدي في مناسبتن بسبب تعطل عمودين كهربائيين بملعب الفوسفاط، واستمر التوقف في المرة الأولى 16 دقيقة، وفي المرة الثانية 15دقيقة، مما أثر سلبا على إيقاع المباراة التي لم تعرف الانطلاقة الفعلية إلا في الدقيقة 20، حيث عمد أصدقاء نجمي إلى الضغط على مرمى أيوب لاما باعتماد التسربات الجانبية بواسطة كل من إسماعيل كوشام وأيت بيهي والتمرير نحو المعترك في اتجاه وسام البركة، لكن االتنظيم الدفاعي للدكاليين فوت على الأولمبيك فرصة التهديف . ومع انطلاق الجولة الثانية، وعلى إثر هجوم منسق قاده كل من العسكري وأيت بيهي، الذي هيأ كرة جيدة لمحسن عبد المومن ختمها بقذفة مركزة هزمت الحارس لاما . وكاد وسام البركة، مباشرة بعد تسجيل الهدف الأول، أن يضاعف الغلة بقذفة قوية تصدى لها بنجاح الحارس الدكالي، مما أفقد لاعبي الدفاع التركيز، لكن لم يتم استغلال هذا المعطى من طرف الفوسفاطيين الذين فضلوا اللعب الاستعراضي، مما منح فرصة لإعادة التنظيم للمدرب كرامة، الذي أقحم أوسامة المزكوري وعمر باحفيظ الذي خلق متاعب للدفاع الفوسفطي، وكان دوره حاسما في تسجيل هدف التعادل بواسطة أحمد شاكو في الدقيقة 68، لتنطلق بعد ذلك الهجمات المتبادلة بين الفريقين كان أخطرها بواسطة وسام البركة الذي خاصمه الحظ في هذا اللقاء. وفي حدود الدقيقة 89، وعندما ظن الجميع بأن اللقاء يسير في اتجاه التعادل، وعلى إثر ضربة خطأ جانبية نفذها اللاعب البديل عادل فهيم، تمكن أوشريف من إيداع الكرة في الشباك، معلنا تسجيل الهدف الثاني، ليعلن الحكم مبروك عن نهاية مباراة استمرت أزيد من121 دقيقة بفوز للأولبيك، مكنه من الحفاظ على مكانته في المطاردة بفارق نقطة واحدة عن الثلاثي المتزعم. واعتبر خالد كرامة فوز الفريق الفوسفاطي مستحقا بالنظر إلى العرض الكروي الذي قدمه، وشدد على مواصلة العمل لإعادة بناء الفريق الجديدي. من جهته اعترف يوسف لمريني بصعوبة اللقاء أمام فريق منظم بشكل جيد دفاعيا، وهنأ لاعبيه على إصرارهم وعزمهم وعدم رفع اليد إلى الأنفاس الأخيرة من اللقاء، حيث تمكنوا من تحقيق هدف الفوز.