عاد الاحتقان والغضب إلى جامعة عبد المالك السعدي في الأسبوع الماضي، بفي كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مارتيل وكلية العلوم في تطوان، بسبب عدم الاستجابة للملف المطلبيّ لطلبة الكليتين. ففي كلية العلوم، خاض الطلاب مسيرة في اتجاه مقر الرئاسة، مرددين شعارات تطالب بالتسريع في صرف المنحة المالية الجامعية وتعميمها، كمطلب رئيسي من مطالبهم المتعددة، مُهدّدين باتخاذ خطوات نضالية تصعيدية أخرى، قد تشمل مقاطعة الدراسة، مع شن اعتصام مفتوح داخلها. واستنكر بعض الطلاب عدم توصلهم بالمنحة، علما أن مجموعة من الطلبة (المستخدمين) توصلوا بها. وقد رفع الطلاب المحتجّون لافتات وشعارات منددة بما وصفوه ب»الاستهتار والتجاهل اللذين يتعامل بهمامسؤولو قطاع التعليم في المغرب معهم»، مستنكرين تأخير صرف المنح لهم طيلة هذه المدة دون أي مبرر». ومن جهته، أشار البلاغ رقم 1 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الخاص بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، أنه «في إطار الحراك الطلابي على مستوى جل المواقعالجامعية في المغرب، وكنتيجة فعلية لسياسة التماطل والدود عن مكتسباتها، فإن الجماهير الطلابية قررت خوض معركة نضالية في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبمعية مناضلاته ومناضليه»، تم خلالها تسطير الملف المطلبي، الذي يضُمّ مطالبَ سلكي الإجازة والماستر، من قبيل تعميم المنحة والزيادة فيها وعدم تحديد نقطة الاستدراك في 10/20 وتفعيل برنامج «إنجاز». وقد توصلت «المساء» بنسخة من الملف المطلبي لطلاب الجامعة، ويتضمن عدة نقط، من بينها تأجيل الامتحانات لمدة أسبوعين، ابتداء من 4 يناير فما فوق، وعدم تحديد النقطة 11 كسقف لنقط الدورة الاستدراكيةٌ وتوسيع مكتب الاستنساخ وتوفير النقل وإعادة النظر في توقيت المكتبة ومحتواها، إضافة إلى توفير قاعة للإعلاميات وتجهيز المختبر لطلبة شعبة الجغرافيا، مع القيام بخرجات دراسية، مثلما يتضمن مَطالبَ تتعلق بمحاربة المتاجرة في الكتب والمطابع من طرف بعض الأساتذة وفرضها على الطلبة ومراقبة الغياب المتكرر لبعض الأساتذة وإنهاء كافة الدروس المقررة وفق جدولها الزمن الزمنيالمحدد.