لفظ عامل مياوم، مساء أول أمس السبت، في تيزنيت أنفاسه الأخيرة بعدما سقطت على رقبته أطنان من الحديد المخصص للبناء، أثناء محاولة إفراغها من على سطح سيارة خاصة من نوع «بيكوب» بالقرب من أحد أوراش البناء في زنقة «وجدة» على مقربة من مسجد بدر بالحي الصناعي. وحسب الإفادات التي استقتها «المساء» من عين المكان، فإن الضحية الذي هَمَّ بإفراغ حمولة السيارة من الحديد، ازداد سنة 1965 بجماعة «أورير» بنواحي أكادير، وظل يشتغل مياوما بمدينة تيزنيت، إلى أن توفي بهذه الطريقة المفجعة، وأضافت المصادر أنه بمجرد انفراط حزمة الحديد، المقدرة بحوالي ثلاثة أطنان، وسقوطها على رقبة الضحية فارق الحياة على الفور، ولم تفلح المحاولات التي بذلها المواطنون الذين كانوا في عين المكان لحظة وقوع الحادث، في إنقاذ الضحية من المصير المحتوم، ورجحت المصادر سبب الوفاة بوقوع نزيف داخلي للضحية، فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون أسباب الوفاة ناجمة عن الانقطاع المفاجئ للأكسجين عن دماغ الضحية، بسبب قوة الضربة التي تلقاها على مستوى الرقبة. وفور علمها بالحادث، هرعت أطقم الوقاية المدنية والسلطة والأمن إلى عين المكان، وعاينت جثة الضحية بالشارع العام، فيما قامت المصالح الأمنية بالتقاط صور الضحية في عين المكان، وفتحت تحقيقا حول أسباب الحادث، وفي الوقت الذي يجهل فيه لحد الآن ما إذا تم الاستماع إلى صاحب السيارة الحاملة لشحنة الحديد، تساءل عدد من المواطنين عن مدى مراعاة السائق لشروط السلامة المعمول بها في نقل مثل هذه الأطنان، وعن مدى قانونية حمل هذه الكمية من طرف سيارات نقل البضائع الصغيرة، وفي انتظار استكمال التحقيق واستجماع عناصر الحادث، نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، في انتظار إخطار عائلته بالحادث والسماح بدفنه بعد استكمال الإجراءات المسطرية المعمول بها في مثل هذه الحالات.