لقي شخص في الخمسينيات من العمر مصرعه نهاية الأسبوع المنصرم، بعد سقوطه المفاجئ داخل وعاء حديدي كان يقوم بتنظيفه من ترسبات الدقيق العالق بجنباته بإحدى المطاحن الكبرى لمدينة تيزنيت، وأفادت مصادر "المساء" بأن السقوط المفاجئ جاء على إثر انقطاع الحبل الذي يستعمله الضحية في نزوله التدريجي لقاع الوعاء الذي يستعمل كمخزن لأطنان من الدقيق المهيأ للتسويق بالمحلات التجارية المختلفة بتيزنيت وعدد من الأقاليم الجنوبية... وأضافت المصادر بأن الضحية الذي خلف وراءه ثلاثة أطفال، اعتاد على تنقية الوعاء دون وقوع أية إشكالات، لكن تآكل الحبال المستعملة في النزول إلى قاع المستودع عجلت برحيله بهذه الطريقة المفجعة، مخلفا وراءه زوجة وثلاثة أطفال، وقد استدعى الحادث حضور عدد من المسؤولين بالأمن والسلطة الذين أشرفوا جميعا على نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، حيث أجري له فحص طبي للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة، قبل السماح لأهله بدفنه بمسقط رأسه بدوار بعقيلة بجماعة الركادة أولاد جرار، بعد استكمال الإجراءات المسطرية المعمول بها في مثل هذه الحالات. محمد الشيخ بلا جريدة المساء - عدد الثلاثاء 12 أكتوبر 2010