لقي شخص في الخمسينيات من العمر مصرعه، نهاية الأسبوع المنصرم، بعد سقوطه المفاجئ داخل وعاء حديدي كان يقوم بتنظيفه من ترسبات الدقيق العالق بجنباته في إحدى المطاحن الكبرى لمدينة تزنيت. وأفادت مصادر «المساء» بأن السقوط المفاجئ جاء على إثر انقطاع الحبل الذي يستعمله الضحية في نزوله التدريجي إلى قاع الوعاء الذي يُستعمل كمخزن لأطنان من الدقيق المهيَّأ للتسويق في المحلات التجارية المختلفة في تزنيت وعدد من الأقاليم الجنوبية. وأضافت المصادر أن الضحية، الذي خلّف ثلاثة أطفال، اعتاد على تنقية الوعاء دون وقوع أي مشاكل، لكن تآكل الحبال المستعمَلة في النزول إلى قاع المستودع عجّلت برحيله بهذه الطريقة المفجعة، مخلفا وراءه زوجة وثلاثة أطفال. وقد استدعى الحادث حضور عدد من المسؤولين في الأمن والسلطة، الذين أشرفوا على نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي لتزنيت، حيث أُجري له فحص طبي للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة، قبل السماح لأهله بدفنه في مسقط رأسه، دوار «بعقيلة» في جماعة «الركادة أولاد -جرار»، بعد استكمال الإجراءات المسطرية المعمول بها في مثل هذه الحالات.