ألقت مصالح الدرك الملكي بمنطقة زومي بوزان القبض على أفراد عصابة نفذت الأسبوع المنصرم جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها رجل وزوجته وجدا مقتولين ومكبلي اليدين والرجلين داخل منزلهما بدوار كولش. وحسب ما أكدته مصادر أمنية ل«المساء» فإن عائلة الزوج هي التي اكتشفت مقتل الزوجين بعدما عثرت على جثتيهما فأخبرت رجال الدرك الذين انتقلوا إلى عين المكان بتعليمات من النيابة العامة. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك باشرت التحريات والتحقيق مع والدة الزوج وابنها، اللذين أخبرا الدرك مباشرة بعد اكتشافهما الأمر، فأكدت الأم في تصريحاتها في محضر الدرك أنها قامت بزيارة ابنها الذي يقطن غير بعيد عن منزلها إلا أنها طرقت الباب دون مجيب، فأحست أن شيئا ما غير عادي حصل داخل المنزل، فحاولت الاستعانة بأحد الجيران لكسر الباب، فكانت الصدمة قوية عندما وجدت زوجة ابنها جثة هامدة مرمية على الأرض ومكبلة اليدين، وبجانبها ابناها، أما الزوج فوجدته مقتولا بالطابق العلوي وهو الآخر مكبل اليدين، وجهه تعتريه خدوش متفرقة. وأكدت الأم في إفادتها لعناصر الدرك أن ابنها كان ليلة وقوع الحادث رفقة ثلاثة عناصر ينحدرون من إقليمسيدي قاسم يشتغلون معه في ضيعته الفلاحية التي يستغلها في إنتاج الزيتون. شكوك الدرك حول إمكانية وقوف العناصر الثلاثة الذين كانوا رفقة الزوج (الضحية)، بناء على أقوال الأم، جاء بعدما اختفى هؤلاء عن الأنظار، ليكتشفوا بعد أربعة أيام فقط من التحري والبحث أنهم من كانوا فعلا وراء تنفيذ الجريمة، ليتم إلقاء القبض عليهم بتعاون مع المركز القضائي بوزان. وحسب المصادر نفسها فإن أحد المتهمين الملقب ب«قنيبيلة»، اعترف أنه خطط هو واثنين من رفاقه في العمل لقتل الزوج من أجل سرقة المال، خاصة أن المتهم الرئيسي على علم بكل حسابات الضحية، إذ اشتغل معه في ضيعة الزيتون لمدة أربع سنوات. وبخصوص قتل الضحية الثانية، التي هي الزوجة، فقد اعترف المتهم أنه تم قتلها خنقا بعد تكبيلها، وتمكنوا من سرقة مبالغ مالية مهمة تم اقتسامها بينهم، قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي تصريح للمتهم الرئيسي، فقد نفى استغلال الضحية ضيعته الفلاحية في إنتاج الزيتون، عكس ما أدلت به العائلة، مؤكدا أنه كان يستغلها في مادة محظورة، في إشارة واضحة إلى زراعة الكيف.