من المنتظر أن ينظم مركز الحمراء للثقافة والفكر بمراكش في الفترة مابين 23 و25 دجنبر الجاري الملتقى الدولي للفن التشكيلي المعاصر تحت شعار «الفن التشكيلي في خدمة الحضارة». ويتوقع أن يشارك في هذه التظاهرة الثقافية، التي ستقام بقاعة المنبر التاريخية بقصر البديع بمراكش، مجموعة من الفنانين التشكيلين من إيطاليا وسويسرا وكوريا الجنوبية وفرنسا وهولندا والدانمارك وإسبانيا وأمريكا والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسوريا والعراق والمغرب. ويتوقع أيضا خلال هذا اللقاء، الذي يدخل تنظيمه في إطار الأنشطة الإستراتيجية لمركز الحمراء للثقافة والفكر، أن يكرم الفنان السعودي أحمد حسين الغامدي، اعترافا بما قدمه من جديد إلى عالم التجريد بأسلوب يمتح من الذات العربية ومقوماتها الأساسية، ويتخذ من التجديد عنصر الإبداع. كما يندرج هذا الملتقى الدولي ضمن فعاليات المركز التي تتقاطع مع الأجناس الإبداعية بشموليتها، وتتفاعل بغية إحداث دينامية ثقافية دولية متميزة وفعالة. وحسب المنظمين، فإن مراكش كانت ولا تزال قبلة للفن التشكيلي، وزارها العديد من الفنانين العالميين، منهم من فضل الاستقرار بها كما كان الحال مع جاك ماجوريل والألماني غريتس وغيرهما، وأنتجت فنانين كبارا جددوا في هذا الفن، موضحين أن المدينة الحمراء بألوانها وتنوع طبيعتها، ساعدت على تطور الفن التشكيلي فيها، إذ ألهمت الكثير من الفنانين وكانت موضعا للوحاتهم . واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن مركز الحمراء للثقافة والفكر بمراكش سيحتفي من خلال هذه التظاهرة بمجموعة من التجارب المتميزة، من أجل إبراز المستوى الذي وصل إليه هذا الفن، ومن أجل خلق حوار فعال بين الفنانين التشكيليين والأدباء والنقاد من مختلف الدول. ويتضمن برنامج الملتقى الدولي للفن التشكيلي المعاصر بمراكش تنظيم مجموعة من الندوات والموائد المستديرة حول التجارب المحتفى بها وحول حصيلة الفن المغربي وآفاقه، فضلا عن إصدار كتابين نقديين، الأول حول أعمال الفنانين المشاركين لثلة من النقاد العرب والمغاربة، وآخر حول تجربة الفنان المحتفى به أحمد حسين الغامدي.