قال كريم إدريسي، مدير برنامج تسليم جوائز «أفضل المشغلين بالمغرب 2011»، إن فكرة تنظيم مثل هاته التظاهرة لأول مرة بالمغرب، «جاءت من خلال معاينتنا لنفس البرنامج في دول متقدمة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا وكذا بآسيا، وهدفنا من ذلك هو إحداث علامة للجودة داخل مقاولاتنا فيما يخص الموارد البشرية، وبالتالي هي طريقة حديثة لجلب أفضل الأطر والطاقات للشركات الفائزة، لكونها أفضل مشغل بالمغرب من حيث الكيف وليس الكم، أي عدد المستخدمين» يضيف إدريسي. وأشار مدير البرنامج، خلال تصريح ل«المساء» على هامش التظاهرة التي أقيمت يوم الاثنين المنصرم بمدينة الدارالبيضاء، إلى أن الإشراف على العملية كان من طرف وزارة التشغيل بتنسيق مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مع الاعتماد على شريك أمريكي خبير في هذا المجال، وتم الإعلان عن بدء التظاهرة خلال شهر يناير المنصرم، واعتبر شهر غشت 2011، كآخر موعد لتلقي طلبات المشاركة من طرف المقاولات المغربية الراغبة في الانخراط في البرنامج. وأوضح كريم إدريسي، أن عملية جلب المعلومات قسمت ما بين مستخدمي الشركة، وما بين إدارة الموارد البشرية، حيث وزعت استمارات على المستخدمين من أجل معرفة مدى رضاهم على اشتغالهم داخل مقاولتهم، وذلك من خلال عدة مجالات منها، توفره على الخدمات الاجتماعية والأجر المريح والتقاعد والعلاقات مع المسؤولين وهل هم راضون عن سياسة الموارد البشرية للشركة...إلخ، ومن جهتها، تجيب إدارة الموارد البشرية بالشركة عن عدة أسئلة من قبيل، كيف يتم جلب الأطر، وسياستها لتحفيز المشتغلين لديها..إلخ. وعن عدد الشركات التي شاركت في البرنامج، أوضح إدريسي، أنه وصل إلى 40 شركة من مختلف الميادين، وكان فارق النقط المجمعة كبيرا بين الشركات الأولى التي تصدرت الترتيب وبين الشركات الأخرى، حيث تميزت شركة عن أخرى في مجالات متعددة، وفي بعض الحالات سجل المنظمون أن هناك تمييزا منحصرا على مجال دون آخر. واعتبر إدريسي، أنه لأول مرة تكون الديموقراطية حاضرة داخل المقاولة المغربية، من خلال استفسار المستخدمين، هل هم راضون عن الاشتغال بالشركة، وتعليقهم على سياسة المسيرين، في إطار تقييم المقاولات العاملة بالمغرب على أساس مناخ العمل السائد داخلها، وتمنى أن تستمر هذه التظاهرة مستقبلا لتنظم كل سنة. ومن جهته، أكد محمد حوراني، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن تشجيع الحكامة الجيدة يعد وسيلة لا غنى عنها لتعزيز مكانة المقاولات وتنافسيتها أمام إكراهات السوق، حيث أشار إلى أهمية تمكين العاملين من محيط للشغل سليم وملائم يحترم حقوق العاملين ومساواتهم. وتطرق حوراني كذلك إلى الجهود التي بذلها الاتحاد العام لمقاولات المغرب من خلال عدة مبادرات لتمكين المقاولات المغربية من تحقيق الاندماج المهني، واحترام حقوق الشركاء والرفع من مستوى المسؤولية داخل المقاولة. وأفرزت النتائج المعلنة يوم الاثنين المنصرم لبرنامج «أفضل المشغلين بالمغرب 2011»، عن فوز خمس مقاولات تنتمي إلى قطاعات مختلفة، وتمارس نشاطها بالمغرب، حيث كانت الجائزة الأولى من نصيب شركة «سايج»، المتخصصة في البرمجيات المعلومياتية، فيما تلتها في التصنيف كأفضل شركة مشغلة بالمغرب برسم سنة 2011 كل من شركة «أسترازينيكا» العاملة في مجال الصيدلة، وشركة «جاكوبس» التي تشتغل في قطاع الهندسة، و«دي آش إيل» المتخصصة في نقل الطرود والإرساليات، ثم في المرتبة الخامسة شركة «هاش بي. سي دي جي .إيت سيرفيس» العاملة في قطاع الخدمات.