قررت سعيدة أفقير، أستاذة الثانوي التأهيلي بثانوية عبد الكريم الخطابي بطهر السوق مرنيسة (50كلم عن مركز المدينة) بتاونات، الدخول في اعتصام، ابتداء من يوم أول أمس الاثنين، داخل مقر النيابة الإقليمية بتاونات رفقة ابنتها وزوجها محمد درعو، أستاذ الثانوي التأهيلي بثانوية المنصور الذهبي بتيسة، احتجاجا على رفض النيابة الإقليمية الاستجابة لمطلبها بالالتحاق بزوجها بعدما شاركت في حركة محلية لهذه السنة دون أن يلبى طلبها، وتقول إن حالتها الاجتماعية والصحية متدهورة. وتبعد منطقة طهر السوق عن بلدة تيسة بحوالي 90 كلم. كما قرر الأستاذ طارق محزوم، العامل بإعدادية الزريزر الدخول في اعتصام داخل بهو النيابة، ابتداء من نفس اليوم، احتجاجا على تكليفه في إعادة الانتشار، وبدون طلب منه، للعمل بإعدادية بوهودة. ويشير هذا المدرس إلى أنه انتقل إلى مقر عمله الجديد بإعدادية الزريزر في إطار الحركة الانتقالية الجهوية بناء على الخصاص المعلن عنه في الإعدادية لكنه فوجئ بتكليفه بدون رغبته للعمل في إعدادية بوهودة. وإلى جانب هؤلاء، دخل حوالي 60 رجل تعليم من أساتذة سد الخصاص في اعتصام داخل مقر النيابة الإقليمية، ليل نهار منذ أكثر من 40 يوما، ولم تستجب النيابة لمطلبهم الرئيسي المتمثل في إلحاقهم بمقرات العمل الشاغرة. وأعلن كل من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتاونات، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والمكتب الإقليمي بتاونات للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوي تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن خوض إضراب إقليمي، اليوم الأربعاء وغدا الخميس، مع تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام داخل مقر النيابة الإقليمية بالنسبة إلى نقابة (ا.م.ش) وإضراب ثان لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع الموالي، بسبب ما تسميه النقابات سوء التدبير والتسيير في هذا القطاع، مشيرة إلى انتشار الموظفين الأشباح المتستر عليهم، واعتماد تعيينات وتكليفات بدون سند قانوني وخارج اللجنة المشتركة، وتدهور البنيات الأساسية لعدة مؤسسات تعليمية. وكان مقر نيابة تعليم تاونات قد عرف خلال الأيام القليلة الماضية تنظيم عدة وقفات احتجاجية من طرف إطارات نقابية، بالإضافة إلى عدة احتجاجات نظمها مواطنون من مختلف مناطق الإقليم، احتجاجا على افتقار أو نقص في الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية الكائنة بالمناطق التي يقطنوها. ولازال حوالي 50 تلميذا من منطقة أولاد صالح بدائرة غفساي لم يلتحقوا بأقسامهم الدراسية. ونظم سكان بعض دواوير جماعة عين مديونة احتجاجات بسبب النقص في الأطر التربوية بالمؤسسات الكائنة بدواويرهم. وتقول بعض الأطر النقابية إن المدينة تتوفر على ما يكفي من رجال التعليم لسد النقص في الأطر التربوية الذي تعرفه بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم، لكن المشكل يعود إلى سوء التدبير وانتشار الموظفين الأشباح.