أفادت دراسة عربية حديثة بأن قطاع الصناعة عرف خلال السنة الجارية أكثر معدل نزيف في مناصب الشغل بنسبة ناهزت 10 في المائة، متبوعا بالقطاع الفلاحي بنحو 10 في المائة، ثم البناء والأشغال العمومية بنسبة لا تقل عن 6 في المائة، وأكدت الدراسة كذلك أن ثلث المغربيات يفضلن الاشتغال في قطاع التربية والتعليم، ثم الخدمات المنزلية والصحية. غير أن البناء والأشغال العمومية تصدر -حسب الدراسة التي أنجزها موقع «بيت.كوم»، أكبر موقع للتوظيف في منطقة الشرق الأوسط- قائمة القطاعات الأكثر خلقا لفرص الشغل في المغرب بنسبة تقدر بحوالي 26 في المائة، في حين آلت الرتبة الثانية في هذا الشأن إلى القطاعات الأمنية والعسكرية بنسبة 24 في المائة، ثم القطاع السياحي بنحو 20 في المائة. وفي المقابل، تقدمت السياحة الميادين التي تتيح أفضل فرص النمو على مستوى النمو الوظيفي بحوالي 21 في المائة، متبوعة بالبناء والأشغال العمومية بفارق قليل (20 في المائة)، ثم قطاع العقار بنسبة 18 في المائة. ورغم أن الوظيفة العمومية لا تزال القبلة المفضلة لدى المتخرجين حديثا من الجامعات ومدارس التعليم العالي، فإن تكنولوجيا المعلومات تستحوذ على أكبر نسبة من ذوي الكفاءات العالية، ففي الوقت الذي توصلت فيه الدراسة سالفة الذكر إلى أن خمس حديثي التخرج يفضلون استهلال مسارهم المهني في وظائف حكومية، متبوعة بقطاع التربية والتكوين بنسبة تعادل 17 في المائة، ثم عالم المال والأبناك ب11 في المائة، فإن تكنولوجيا المعلومات والسياحة والإلكترونيات استحوذت على قرابة نصف إجمالي اليد العاملة ذات الكفاءات العالية. وقد استحوذ القطاعان الأولان لوحدهما على 30 في المائة من هذه الشغيلة عالية التكوين مناصفة بينهما. وخلصت الدراسة ذاتها إلى أن قطاع التربية والتكوين في المغرب هو الذي يتيح أكثر الفرص للنجاح في إقامة توازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، متبوعا بالسياحة، ثم سلك الوظيفية العمومية. ويذكر أنه تم إنجاز هذه الدراسة في الفترة المتراوحة بين فاتح و21 نونبر الماضي، وشملت 8 آلاف و664 عربيا تزيد أعمارهم عن 18 سنة، ضمنهم ألفان و105 عاطلين.