قال وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني، يوم الثلاثاء بالرباط، إن الأوراش الأساسية للمخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني (2008 -2012 ) تجري وفق الجدولة الزمنية المبرمجة لها، وبتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية والمهنيين. وأوضح أغماني، في ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة سنتين من تنفيذ المخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني (2008 -2012 ) والدخول التكويني (2010 -2011 )، أن الجديد الذي يعرفه إنجاز هذا المخطط يتمثل بالأساس في تقوية الشراكة مع المهنيين، خاصة في القطاعات الواعدة كصناعة السيارات والطائرات والنسيج والألبسة، وكلها قطاعات مهمة ستعرف إحداث جيل جديد من المؤسسات العليا للتكوين المهني، إضافة إلى مواكبة قطاعي الفلاحة والصناعة التقليدية. وأشار إلى أن منظومة التكوين المهني بالمغرب تعمل وفق برامج وأهداف محددة، مضيفا أن الدراسات بينت، ولا سيما في القطاعات التي تعرف إنجاز مخططات تنموية كالميثاق الوطني للإقلاع الصناعي وقطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة والفندقة، أن هناك حاجة لموارد وكفاءات بشرية بها. وأضاف الوزير أنه يتعين الانخراط في برامج ومخططات أخرى بعد المخطط الاستعجالي، ولا سيما في مايخص التكوين في المجال المرتبط بالطاقات المتجددة والحاجة إلى الموارد والكفاءات البشرية في هذا الميدان. واستعرض أغماني، بهذه المناسبة، حالة الإنجاز بالأوراش الثمانية لهذا المخطط الاستعجالي حسب كل ورش ومكوناته. ويهم الورش الأول مواكبة الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، والذي يتألف بدوره من قطاع السيارات حيث تم التوقيع على اتفاقية مع شركة رونو من أجل الإنجاز والتدبير المفوض لمركز التكوين في مهن السيارات بطنجة، وأجزاء الطائرات حيث تم التوقيع تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك على اتفاقية الشراكة بين الدولة والمهنيين لإحداث وتدبير معهد متخصص للتكوين في مهن الطيران. أما الورش الثاني فيتعلق بمواكبة قطاع الفندقة من خلال تلبية حاجياته من الكفاءات، حيث تم توسيع4 مؤسسات بكلفة إجمالية تصل إلى66 مليون درهم وتزويد الشغل خلال سنتي2008 -2009 و2009 -2010 ب21 ألفا و284 خريجا أي بنسبة108 في المائة من التوقعات المحددة، وتم إحداث5 مراكز للتكوين بالتدرج المهني داخل المقاولات. وفي ورش تنمية التدرج المهني بقطاع الفلاحة، بلغ مجموع الخريجين برسم سنتي 2008 و2009 ما مجموعه11 ألفا و632 شخصا من بينهم2097 فتاة، كما تم تدشين مركز للتدرج المهني بإمزورن بالحسيمة من طرف جلالة الملك، وانطلاق أشغال بناء مركز آخر بالعرائش. وبخصوص ورش تنمية التدرج المهني بقطاع الصناعة التقليدية، بلغ عدد الخريجين برسم سنتي2008 و2009 ما مجموعه4271 شخصا ، من بينهم2025 فتاة، كما تم إحداث6 مراكز ذات التدبير المستقل برسم قانون المالية لسنة2009 ، وانطلاق أشغال البناء بأربعة مراكز للتدرج المهني. وفي ما يتعلق بورش تنمية الإجازات المهنية بشراكة بين الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، فقد تم توقيع اتفاقية إطار بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وإعداد مشروع اتفاقية نموذج للشراكة بين الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، وإرساء لجنة القيادة المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارتين. وبالنسبة لورش التكامل بين عرض التكوين المهني العمومي والخاص، تم إعداد دليل للمساطر والتوقيع عليه من طرف وزارتي الاقتصاد والمالية والتشغيل والتكوين المهني، وإنجاز برنامج تواصلي لإعلام المتدربين وأوليائهم حول مساهمة الدولة في مصاريف التكوين بالمؤسسات المعتمدة. وفي ورش هندسة نظام التكوين المهني حسب المقاربة باعتبار الكفاءات وعقلنة مدد التكوين، تم إعداد كل الدلائل اللازمة لهذه الهندسة. كما تم الانتهاء سنة209 من إعداد دلائل المهن والحرف ومرجعيات المهن والكفاءات في ثلاثة قطاعات ذات أولوية في الاقتصاد الوطني (السياحة والفندقة، النسيج والألبسة، تكنولوجيا الإعلام والتواصل)، وكذا الانتهاء سنة2010 من إعداد دلائل قطاعي صناعة أجزاء الطائرات وترحيل الخدمات. وفي ورش تحسين قابلية تشغيل الشباب الذين يواجهون صعوبة في الإدماج، بلغ عدد المستفيدين ما مجموعه41 ألفا و343 شخصا بنسبة إنجاز للتوقعات بلغت116.5 في المائة. وعلى صعيد آخر، وبخصوص الدخول التكويني (2010 -2011 )، أبرز أغماني أن المؤسسات الجديدة المبرمج افتتاحها برسم الموسم التكويني (1010 -2011 ) بالقطاع العمومي بلغ30 مؤسسة ، تهم مواكبة البرنامج الوطني للإقلاع الصناعي والقطاع الفندقي، و «رؤية2015 « للصناعة التقليدية، ومخطط المغرب الأخضر، والصيد البحري، والبناء والأشغال العمومية، وترحيل الخدمات وتقنيات الإعلام والتواصل وغيرها. وتوقع أن ترتفع الأعداد الإجمالية للمتدربين خلال الموسم الدراسي2010 -2011 إلى 345 ألفا و730 شخصا، في مقابل251 ألفا و606 برسم سنة2007 -2008 ، أي بنسبة زيادة تناهز37 في المائة. وأشار، في هذا السياق، إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، باعتباره أهم هيأة مكونة بما مجموعه310 مؤسسة تكوينية منها13 مؤسسة ستفتح برسم الدخول الحالي 2010 -2011 ، عرف تسجيل250 ألف متدرب برسم سنة2010 -2011 مقابل220 ألفا سنة 2009 -2010 . وبالموازاة مع التطور الذي شهده عدد المسجلين، يضيف الوزير، عرف عدد الخريجين خلال السنوات الثلاث الأخيرة زيادة مطردة، ليرتفع من106 آلاف و307 اشخاص سنة2007 إلى147 ألفا و500 سنة2010 ،بزيادة إجمالية قدرها 39 في المائة.