تمكن باحثون شباب من «الجمعية المغربية من أجل العلوم المتقدمة والابتكار والبحث» من اختراع وقود بيولوجي من الجيل الثالث انطلاقا من سلالات مغربية من الطحالب الدقيقة. وتعد «الجمعية المغربية من أجل العلوم المتقدمة والابتكار والبحث» مؤسسة عمومية بأهداف غير ربحية، تروم النهوض بالبحث العلمي وتوفير حلول تكنولوجية مبتكرة في المجالات الإستراتيجية المتصلة بالطاقة والبيئة والماء والصحة، من خلال منشآت تكنولوجية (تكنولوجية النانو, والإلكترونيات الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية). ومكن المشروع من إحداث أول مكتبة للطحالب من سلالة مغربية تمتلك مختلف المواصفات، بغرض الحصول على إنتاج صناعي من الوقود البيولوجي الأمثل والأنجع اقتصاديا في أفق خمس سنوات. ومكنت النتائج المخبرية الأولية من حصر سلالة ذات مضمون دهني أولي بمعدل يتجاوز نسبة 30 في المائة، مع تسجيلها لمعدل نمو سريع يثبت النجاعة التقنية لهذا المسلسل. وبعد تقديم المؤسسة لأولى النتائج العلمية، أبرز رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، الذي يشغل أيضا منصب رئيس «الجمعية المغربية من أجل العلوم المتقدمة والابتكار والبحث»، التي تستفيد من مساهمة الدولة في حدود 300 مليون درهم، أن عدد براءات الاختراع المودعة لدى الجمعية تصل إلى سبعة، وتهم أساسا تثمين الصلصال والخصائص الفيزيائية للجزيئات, ومواد لإزالة اللون والحد من الملوثات الحيوية, وتصميم نظام متضمن لكاميرا متعددة.