أجلت المحكمة الابتدائية باليوسفية، في جلسة لها صباح الاثنين الماضي، البت في الشكاية التي تقدم بها فكري محمد، وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، ضد وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية الفائز بمقعد بالبرلمان في انتخابات ال 25 من نونبر الماضي إلى غاية الاثنين المقبل. وأكد محمد فكري، رئيس جماعة اجدور، في تصريح ل«المساء»، أنه علم بوجود شاحنات تقوم بتوزيع كميات مهمة من الرمل «التوفنة» بدوار العويسات بجماعة اجدور، وهو ما جعله ينتقل إلى عين المكان بعد أن أخطر الجهات المسؤولة وانتقل برفقة رجال الدرك إلى عين المكان، حيث عاينوا جميعا وجود كميات من الرمال «توفنة»، كما حاولوا استقصاء أسماء سائقي الشاحنات أو معرفة رقم تسجيلها، لكن تعذر عليهم ذلك، غير أن بعض الأشخاص الذين عاينوا هذه العملية صرحوا بأن وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية المعني هو من كان وراء إحضار هذه الكميات من الرمال. واعتبر فكري هذا السلوك، الذي يتزامن مع الحملة الانتخابية خرقا لقانون تنظيم الانتخابات، والذي يمنع استعمال كل وسائل الإغراء من أجل استقطاب أصوات الناخبين، وهو ما دعاه إلى تقديم شكاية ضد وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن البحث الذي أنجزه المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية في شأن مزاعم عملية إدخال كميات من الرمل إلى دوار العويسات أكد فعلا وجود كميات من الرمال بالمنطقة، حيث ضبط المركز القضائي كميات من الرمال كانت مرمية وسط الدوار بطريقة متفرقة وعشوائية أمام عدد من المنازل ووسط الطريق المؤدي إلى الدوار، كان الغرض منها إنجاز طريق عمومي يؤدي إلى مجموعة من الدواوير. وأكدت مصادر «المساء» أنه تقرر تأجيل محاكمة عبد المجيد العزوزي إلى الاثنين المقبل، مضيفة أن هذه الشكاية ستشكل منعطفا حاسما في مصير أحد المقعدين، كما أن الرأي العام المحلي يترقب باهتمام ما ستنتهي إليه القضية. وعلمت «المساء» من مصادر عليمة بأن وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية نفى تماما أي صلة له بكميات الرمال التي تم اكتشافها بالمنطقة، معتبرا أن الأمر يتعلق بمؤامرة محبوكة ضده لأسباب انتخابية صرفة. وحاولت «المساء» الاتصال بوكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية، غير أنه تعذر عليها ذلك.