حضرت السينما الهوليودية، مساء أول أمس الثلاثاء، بامتياز، من خلال تكريم المخرج الأسطوري تيري جوليان، وتكليف المخرج الصربي الشهير كوستاريتشا بتسليمه درع الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للسينما بمراكش. وفي كلمته، أعرب كوستاريتشا، الذي يرأس الدورة الحالية للمهرجان، عن سعادته بتكريم تيري جوليان في مراكش، واعتبر أن هذا التكريم هو تكريم لإنسان استثنائي ورائع ولرجل تحتاجه السينما في الوقت الحالي. وأكد كوستاريتشا أن تيري جوليان يجسد النموذج الأمثل للمخرجين المنفتحين على مواهب الآخرين، ويعمل جاهدا لدعمهم وتشجيعهم على الدوام، وأن المخرج المحتفى به يحرص على تكامل أعماله، إلى درجة أنه يعتبر كل مشهد لوحة متكاملة. وأشار رئيس لجنة تحكيم مهرجان الدورة الحالية لمهرجان مراكش إلى أن المخرج الشهير تيري جوليان يمثل أحسن مخرج يستغل تراث كافكا بشكل راق. وأكد كوستاريتشا أنه يسير على المنهج الذي يشتغل عليه المخرج تيري جوليان. من جانبه، عبر المخرج المكرم عن شكره لمدينة مراكش على هذا التكريم، واعتبر أن هذا الشكر ينبعث من كونه سبق أن حضر إلى المغرب في بداياته كمخرج، من خلال تصوير فيلم «باندي، باندي» بمدينة ورزازات، وأكد أنه سعيد بعودته مكرما في مهرجان مراكش، وأضاف أن التجربة السينمائية بالمغرب أبرزت له إلى أي حد أن المغاربة والمغرب رائعان، ووصف هذه التجربة ب«الرائعة» وختم المخرج الكبير كلمته بالتعبير عن إحساسه بالشرف والاعتزاز والفخر بهذا التكريم في مدينة مراكش. في سياق متصل، سمحت اللجنة المنظمة للطلبة والمواطنين بحضور تكريم المخرج العالمي الشهير تيري جوليان، وغصت قاعة قصر المؤتمرات، على غير العادة، بفئات شبابية عاشقة للسينما العالمية، وتفاعل الشباب الحاضر مع كلمة المحتفى به، وأضفوا سحرا على فضاء التكريم، الذي لطالما احتكره النجوم المغاربة والعرب والعالميون، ولم يخرج أي أحد من الجمهور عن أخلاقيات الاحتفاء السينمائي، وأكدوا أن الشباب المغربي في حاجة إلى فرصة للتفاعل مع الصناعة السينمائية، مع إمكانية أن يسوق المهرجان لصورته لدى الشارع المراكشي والمغربي على وجه العموم.