أدانت ابتدائية أكادير مبارك. ب بسنة واحدة حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 500 درهم، وقررت مصادرة الدراجة النارية المحجوزة لفائدة الأملاك المخزنية ومصادرة السكين لفائدة نفس الجهة وإرجاع المبلغ المالي المحجوز للظنين، بعد متابعته من أجل السرقة وحيازة واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح دون سبب مشروع. وكان الظنين وزميله علي. ب قد اتفقا على اقتراف بعض السرقات، وكانا يستعينان بالدراجة النارية للظنين، وهي دراجة كبيرة يستطيعان، حسب اعتقادهما، أن يضمنا بفضلها النجاح في الفرار عقب كل عملية سرقة، وبعد نقاش بين الإثنين استقر رأيهما على الاتجاه صوب حي صونابا لاستهداف السياح الأجانب، وبالفعل وبينما كانا يتجولان أثارت انتباههما سائحة فرنسية بمعية ابنتها كانتا متجهتين صوب أحد الأسواق الممتازة، فأوقفا دراجتهما التي نزل منها علي متجها نحو الفرنسيتين دون لفت انتباههما، وخطف حقيبتها ولاذ بالفرار صوب صديقه وركب المقعد الخلفي للدراجة التي انطلق بها الظنين بسرعة نحو الطريق الرئيسية أكادير / إنزكان، وبينما كانت الفرنسيتان تصيحان وتهرولان، هدأ شخص مغربي من روعهما وأخبرهما أنه أشعر الشرطة بالواقعة، ولم تمر سوى دقائق حتى توقفت دورية للشرطة أمام الأجنبية لاستفسارها عن أوصاف الجناة وأدلت لهما بالمطلوب، وأيضا بأوصاف الدراجة النارية، لتنطلق الدورية في حملة لتمشيط المنطقة إلى أن لفت شابان تنطبق عليهما نفس الأوصاف انتباه الدورية، وحاولت الاقتراب منهما قصد إيقافهما غير أن الظنينين فطنا لمطاردتهما وانطلقا بسرعة جنونية انطلقت معهما أيضا دورية الشرطة بعدها قفز علي من الدراجة وحاول الفرار إلى الطريق غير المعبد في حي فونتي العليا، لكن عناصر الأمن نجحت في القبض عليه، لكن بالمقابل، تمكن مبارك من الفرار على متن دراجته النارية .
ظل مبارك مختفيا عن الأنظار ولم تنفع المعلومات التي أدلى بها زميله علي للشرطة في القبض عليه، لكن بعد شهر ونصف توصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمعلومات تفيد بأن شخصا مشتبها باقترافه عدة سرقات بحي الشرف والحي السويسري، يوجد بمقهى أيت وادريم بحي الداخلة، وعلى الفور ترصدت له عناصر الشرطة وأوقفته، وأثناء الاستماع إليه اعترف بكونه من ذوي السوابق القضائية، حيث سبق تقديمه أمام العدالة من أجل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض ومن أجل إعداد مسكن للدعارة والتغرير بقاصر وهتك عرضها، وترويج أفلام الخلاعة وغيرها، بعضها شاركه فيها صديقه الذي تعرف عليه عندما كانا تلميذين بإعدادية بأكادير وبعضها الآخر ارتكبه بمفرده، واعترف بسرقة السائحة الفرنسية بمعية صديقه المذكور.