وزّع فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي في مخيمات لحمادة منشورا يدعو إلى مقاطعة المؤتمر الثالث عشر للبوليساريو، الذي سيُنظَّم بين 15 و19 دجنبر الجاري في منطقة «تفاريتي» الحدودية. وفي تصريح ل«المساء» أكد عضو الرابطة في مدينة العيون، إبراهيم أفروخ، أن منشور فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي في مخيمات البوليساريو يأتي كرد فعل احتجاجيّ على دور مثل هذه المؤتمرات في تكريس معاناة الصحراويين داخل مخيمات «لحمادة» في الجزائر والمساهمة في إطالة شتات العائلات الصحراوية وإيهام المُنتظَم الدولي والجمعيات الإنسانية والحقوقية بالأكاذيب وجعل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الصحراويون في مخيمات تندوف مصدراً لجمع الأموال وخدمة الأجندة العالمية ومصالح الدول الإقليمية. وأضاف المتحدث ذاته أنه رغم السرية التي يوجه بها مسؤولو المخابرات الجزائرية خطوات بعض عناصر قيادة البوليساريو، فقد تضَمَّن المنشور بعض خطط المخابرات الجزائرية في المؤتمر الثالث عشر للبوليساريو، بعد وضعها برنامجا مخابراتيا مجهزا تكون أهم أهدافه ضمان مدة طويلة لنزاع الصحراء واستمرار الوجوه القديمة في أجهزة البوليساريو الخارجية وتمثيلياتها في السفارات الجزائرية، المحافظة على أدواتها الطيّعة في هياكل القيادة في «الرابوني»، وبالتالي إدخال عدد كبير من المتحدرين من قبيلة «رقيبات الشرك» (التندوفيين) كأعضاء ضمن الأمانة العامة للجبهة، استعدادا لمرحلة ما بعد محمد عبد العزيز، حسب وصف المتحدث نفسه. وفي تصريح ل«المساء»، أكد احد العائدين إلى أرض الوطن أن تغلغل فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي في تندوف وسط مقربين من قيادة البوليساريو جعله يتوصل بمعطيات تكشف حقيقة التلاعب الاستخباراتي الجزائري الخطير بمصير آلاف العائلات الصحراوية المتواجدة في مخيمات البوليساريو في الجزائر والاستمرار في جعلها وسيلة لتمرير الخطط ووضع قائم تضمن به دولة الجنرالات في الجزائر مصالحها الشخصية وكذا الاستمرارية على رأس مؤسسات القرار والمال وشركات النفط، رغم صراخ الفقراء والمقهورين والعاطلين والمشردين ضد نظام الجنرالات في الجزائر. ومن جهته، اعتبر أحد الفاعلين السياسيين في مدية العيون أن المرحلة القادمة في التعاطي الجزائري مع ملف الصحراء قد تحددت بعد فشل الجزائرية خديجة حمدي في التأثير على النظام القطري وارتباك الحكم في كوبا وتدهور سياسة فنزويلا ومراجعة إيران أوراقَها وتخليها عن اتّباع أهواء جنرالات الجزائر وبعد مقتل القذافي أمام أنظار الاستخبارات الجزائرية.