هدمت مليشيات البوليساريو مسكنا لمواطن صحراوي، يقيم بمخيم "ولاية العيون" في تندوف، جراء رفعه العلم المغربي على سطح منزله، تعبيرا منه عن سخطه عن الأوضاع المزرية بالمخيم. وذكر موقع "الجزائر تايمز" أن ميلشيات بوليساريو، بمجرد علمها بالخبر، سارعت إلى تطويق المنزل، واعتقال صاحبه وشخص آخر، ونزع العلم المرفوع. ولم تنته أفعال مليشيات البوليساريوعند هذا الحد، بل أقدمت على هدم المنزل نهائيا، بكل محتوياته، كرد عنيف، يراد منه مواجهة التمرد وردع المحتجين بمخيمات لحمادة. ويسجل أنها المرة الثالثة التي يرفع فيها العلم المغربي بمخيمات تندوف، كتحد من الصحراويين لقيادة البوليساريو، التي طوقت كل مخيمات تندوف. ويلعب تنظيم "رابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات تندوف" دورا كبيرا في قيادة التمرد ضد قيادة بوليساريو بمخيمات لحمادة. وإلى حدود الآن، يصعب على الاستخبارات العسكرية الجزائرية وبوليساريو الوصول إلى هذا التنظيم، الذي تأكد أنه بصدد تنظيم أنشطة مكثفة، تفضح حقيقة بوليساريو، التي لا تراعي مصلحة الصحراويين الداعمين لمقترح الحكم الذاتي. ومن أجل الهروب مما يقع داخل مخيمات تندوف، من عصيان وتمرد ضد قيادة البوليساريو، يرفع الصحراويون الأعلام المغربية في المخيمات، ويوزعون مناشير، تناصر مشروع الحكم الذاتي، على الصحراويين المحتجزين، كان آخرها منشور وزع داخل المخيمات، بعد اختطاف مصطفة سلمى ولد سيدي مولود، بعد إعلانه تأييده مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.