توعد محمد عبد العزيز المراكشي، زعيم بوليساريو، بقتال والده الشيخ الخليلي محمد البشير الركيبي وإخوته، الذين اعتبرهم من أبرز من أفشلوا المشروع السياسي للبوليساريو من الداخل، رفقة كل العائلات والقبائل الصحراوية، التي تمكنت من الفرار من جحيم مخيمات تندوف والتحقت بالمغرب. وشجبت رابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات المحتجزين بتندوف، فرع لحمادة، في بلاغ لها أول أمس الأحد، الخطاب العنصري الجديد الذي ألقاه عبد العزيز المراكشي يوم الجمعة الماضي، أمام قيادة بوليساريو بتندوف، مشيرة إلى أن "كل القبائل الصحراوية ومعها سكان المخيمات يستنكرون بشدة تهديدات الابن العاق، الذي يقود عصابة بوليساريو". وأشار فرع لحمادة لرابطة أنصار الحكم الذاتي إلى أن أنصار الحكم الذاتي بمخيمات المحتجزين بتندوف عقدوا اجتماعا طارئا مع المكتب التنفيذي للرابطة بمدينة الداخلة، يوم السبت المنصرم، ناقشوا فيه تداعيات التهديدات الجديدة للمراكشي، وطريقة الرد القوي لفضح كل خطط بوليساريو، المسطرة سلفا من قبل جنرالات الحرب بالجزائر، "التي تحاول جاهدة الزج بسكان الصحراء المغربية للدخول في حرب أهلية". وكشف فرع لحمادة لرابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات المحتجزين بتندوف أن ما يقرب عن ستين ألف شخص مرتزق، ينتمون إلى قبائل من الطوارق في تندوف، ومن دولتي مالي وموريتانيا، يقيمون حاليا في مخيمات المحتجزين بتندوف، ويؤيدون أطروحة البوليساريو، وكأنهم صحراويون يتحدرون من القبائل الصحراوية العريقة، وهم من ستستعملهم البوليساريو لعرقلة أي تسوية أو انفراج سيعرفه ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وحذرت رابطة أنصار الحكم الذاتي من هذا "المخطط، الذي سيزيد من عرقلة أي تسوية سياسية، وسيساهم في استمرار شتات العائلات الصحراوية المعنية الحقيقية بالنزاع المفتعل، التي سوف لن تقبل بأشخاص جمعتهم الاستخبارات الجزائرية وتخطط لإدخالهم إلى الأقاليم الصحراوية المغربية من أجل تنفيذ مخطط استخباراتي جديد".