أعلن مجموعة من أجراء «الريجي» بالمجمع الشريف للفوسفاط، الذين أطلق سراحهم بعد اعتقالهم على خلفية الأحداث الدموية التي عرفتها مدينة خريبكة يوم الجمعة 13 ماي الماضي، عن خوضهم مختلف الأشكال الاحتجاجية من أجل المطالبة بالعودة إلى أماكن اشتغالهم بشكل عاجل بالمجمع. وأكد الأجراء المنضوون تحت لواء جمعية وحدة الأجير وبتنسيق مع الكونفدرالية الوطنية للشغل، أنهم وجهوا رسالة إلى المسؤولين بالمجمع من أجل إرجاعهم بدون شروط، محملين شركات المناولة مسؤولية «الإقصاء والتهميش» الذي يطال أجراء الريجي وللسلطات الأمنية التي قالوا إنها تعاطت مع الأجراء بمقاربة أمنية جعلتهم سجناء وراء القضبان بتهم وصفوها ب«الثقيلة». وقد سبق للأجراء المعتقلين أن خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجن وصل إلى 45 يوما كان الغرض منه تأكيد براءتهم بعدما وجدوا دعما كبيرا من قبل هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية شكلت لجنة محلية لدعم المعتقلين . وقد عملت جمعية وحدة الأجير بالتنسيق مع الكونفدرالية الوطنية للشغل على إجراء اتصال بمدير القطب الصناعي لمديرية الإنتاج طالب خلاله المنسق الإقليمي بضرورة عودة الأجراء المعتقلين إلى أماكن اشتغالهم بشكل عاجل وقد تلقى وعدا بالرد على طلبه، حسب الأجراء. وقد سبق أن نظمت جمعية وحدة الأجير للتنمية الاجتماعية والتضامن بخريبكة حفلا احتفاء بالأجراء الذين تم الإفراج عنهم في الثالث عشر من نونبر بعدما أتموا عقوبتهم الحبسية. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى معتقلي الأحداث الدموية بخريبكة تهم عرقلة سير القطارات، الضرب، والجرح... وقد دخل المعتقلون بسببها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 25 ماي الماضي للمطالبة بإطلاق سراحهم، كما نظمت عائلاتهم وبعض الفعاليات المدنية وقفات احتجاجية أمام المحكمة من أجل ذلك.