أنقذ ياسين الصالحي فريقه الرجاء الرياضي من السقوط مرة أخرى في نتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعته مساء يوم الاثنين المنصرم، بضيفه وداد فاس لحساب الدورة التاسعة من دوري الدرجة الأولى من دوري البطولة الاحترافية، وذلك بتسجيله هدفين مهمين أحرزهما في الدقائق الأخيرة من هذه لمباراة التي قادها الحكم الدولي عبد الله العاشري، حررا زملاءه في النادي من الضغط الذي شكلته هذه المباراة، والتي قدم فيها لاعبو وداد فاس عروضا كروية مقبولة، وبذلوا جهدا ملموسا للتصدي لخطورة الرجاء، أملا منهم في العودة على الأقل بالتعادل، إذ نهجوا من أجل تحقيقه خطة دفاعية صلبة. وساهمت عوامل عدة في تعرض لاعبي الرجاء في مباراتهم مع وداد فاس، لمعاناة كبرى بحثا عن بلوغ مرمى الزوار، في مقدمتها سوء أرضية ملعب محمد الخامس، والتي كانت ثقيلة وصعبة، وذلك بفعل خضوعها أياما قليلة قبل المباراة للصيانة، ثم تغاضي الحكم عبد الله العاشري عن الإعلان في الشوط الأول عن ضربة جزاء واضحة، بعدما تم إسقاط اللاعب عبد الصمد أوحقي في مربع العمليات، والتي كان بوسعها تحرير زملاء رشيد السليماني من الضغط، ومساعدتهم على تقديم عروض أفضل، فضلا عن الاختيارات السيئة للفرنسي بيرتلاند مرشان، وفشله في إيجاد حلول ناجعة لاستدراك النقص الذي يشكو منه الرجاء في مراكز الجبهة الأمامية، وهي اختيارات سيدفع الرجاء مستقبلا ثمنها غاليا، إن لم يراجع الفرنسي مرشان أوراقه التقنية، خاصة وأن القادم من المواجهات أصعب بكثير من لقاء وداد فاس. وجاء فوز الرجاء على ضيفه وداد فاس في هذه المباراة، التي بلغت مداخيلها 139 ألف درهم، بصعوبة بالغة بعدما فشل لاعبو خط هجومه في تشكيل الضغط بقوة على مرمى الحارس البورقادي، وترجمة المحاولات الهجومية إلى أهداف تخفف من متاعب زملائهم، إذ بذل لاعبو الرجاء في خطي الدفاع والوسط جهودا كبرى لأجل تزويد هجوم ناديهم بالعديد من الكرات، لكن غياب الفعالية وشلل المنظومة الهجومية حالا دون بلوغ مرمى البورقادي في وقت مبكر، خاصة أن بعض اختيارات الفرنسي بيرتلاند مرشان لم تكن صائبة، إذ لم يمنح الفرصة لعناصر بإمكانها خلق الحيوية أكثر في هجوم الرجاء، مثل العلودي ويوسفو وطلال والصنهاجي، فضلا عن لاعبي شباب النادي، والذين بدأت الشكوك تحوم بخصوص مستقبلهم مع الفريق، بعد تشبث مرشان بلمباركي والجوهري، وعدوله عن إشراك الوكيلي وطلال والحفيظي وغيرهم.