رصد مسؤولو الرجاء، أول أمس الاثنين، في حساب عائلة المرحوم هشام الزروالي، شيكا بقيمة مالية قدرها 61 مليون سنتيم، تم توقيعه بحضور موثق أعد تقريرا بخصوص معاينته للسير العام لتدقيق حسابات مداخيل المباراة التي جمعت الرجاء بضيفه شباب الريف الحسيمي، والتي بلغت 64 مليون سنيتم و700 درهم، ولم يخصم من قيمتها سوى 3 ملايين سنتيم و700 درهم لتسديد واجبات بعض المستخدمين، فيما لم يتم اقتطاع واجبات رجال الأمن والقوات المساعدة مساهمة منهم في تعزية عائلة الفقيد. ومثل المرحوم الزروالي في هذه المباراة التكريمية اثنان من إخوته، تابعا أجواء هذا الحدث الأليم رفقة أعضاء مكتب الرجاء، حيث تلقيا، وعلامات الحزن والأسى بادية على وجهيهما، تعازي فعاليات الرجاء وعشاقه. وقدمت بعض الجمعيات المساندة للفريق والعديد من محبيه، بعض العروض التي تدل على عمق الجرح الذي خلفته وفاة المرحوم، وتؤكد مواساتها لعائلته في هذا المصاب، إذ تخللت هذه العروض أجواء حماسية، حمل من خلالها مشجعو الرجاء صورا للفقيد كتبت عليها عبارات عدة، كما حمل شباب الرجاء لافتات قدمت من خلالها بعض الأندية الوطنية التعازي لعائلة الفقيد مثل شباب قصبة تادلة وحسنية أكادير وقدماء لاعبي الوداد. وإذا كان عشاق الرجاء التزموا بوعدهم في المساهمة بشكل مثالي في تكريم المرحوم الزروالي، فزملاؤه في الفريق فشلوا في إهدائه الفوز، بعدما عجزوا عن بلوغ مرمى خالد العسكري، ولم يكونوا بتاتا في مستوى هذا التكريم، حيث قدموا عروضا غير مقنعة ساهمت في تواضعها أشياء كثيرة، ترجع بالأساس لأخطاء تقنية ارتكبها الفرنسي مارشان، والذي خاض اللقاء بتركيبة غير متوازنة طرحت العديد من الأسئلة، فضلا عن بروز بعض العناصر بوجه غير لائق بتاتا، وأضحى تدني مردودها مصدر شك، ويؤكد ما صرح به جريندو لبعض وسائل الإعلام الوطنية في وقت سابق حول وجود تشويش على لاعبي النادي. وأخطأ الفرنسي مرشان التقدير في العديد من اختياراته التقنية، إما لأنه لم يقرأ جيدا أشرطة مباريات الرجاء للاطلاع على مؤهلات لاعبيه، أو لأنه تلقى معطيات من مساعديه في الطاقم التقني أوقعته في أخطاء فادحة، ذلك أن مدرب الرجاء أشرك أولحاج في جهة الدفاع الأيسر، رغم أن اللاعب لا يمتلك القدرة اللازمة والمؤهلات المفترضة لتحمل هذه المسؤولية، ما خلف شللا ملموسا في التنشيط الهجومي في هذه الجهة، وخلق عدم التوازن في خط الدفاع، كما عمد الفرنسي إلى رسم نهج تكتيكي اعتمد فيه على أوحقي وكوكو وبيلا والطلحاوي في خط الوسط، وجلهم يقومون بدور الارتكاز، ولا يجيدون التنشيط الهجومي، وأشرك الثنائي الصالحي والطاير في خط الهجوم، رغم أن كلا منهما لم يقنع في المباريات المنصرمة، بعد فشلهما في القيام بهذه المسؤولية، وتقديمهما عروضا جد متواضعة، خاصة الطاير الذي بات يقدم مردودا باهتا، وظل مرة أخرى شاردا في لقاء الحسيمة، ولم يقدم أي إضافة لهجوم فريقه، في الوقت الذي فضل فيه مارشان الإبقاء على الصواري ويوسفو في كرسي البدلاء، كما أن إقصاء العناصر الشابة التي تنبأ لها الجميع بمستقبل زاهر في قائمة الرجاء مثل طلال وشيبي، يثير جدلا واسعا خشية أن تتعرض هذه المؤهلات للتهميش لدواع مقصودة.