في اللقاء المؤجل عن الدورة (18) من بطولة النخبة بالقسم الأول الذي جرت أطواره مساء الأربعاء الماضي وقاده بحزم وجدية الحكم العاشري تمكن فريق الرجاء من إنتزاع فوز صعب أمام خصمه الوداد الفاسي الذي فاجأ لاعبوه لاعبي الرجاء بحسن انتشارهم وسعيهم المتواصل عبر اندفاعهم للبحث عن التسجيل المبكر مما أفقد الرجاويين انضباطهم المعهود وقلل من فعالية خط وسطهم الذي كان يشكو ضعفا ملحوظا الشيء الذي فرض على المدرب (روماو) القيام بتغييرين خلال الجولة الثانية بادخال كل من بايلا والنجاري ليعود للفريق توازنه وقدرته على الضغط المنظم ببناء عمليات هجومية شكلت خطرا على مرمى الحارس البورقادي الذي تألق في هذا اللقاءرغم ارتكابه لخطإ لم يحسن المهاجم طنيبر استغلاله أمام المرمى الفارغ في الدقيقة 75 إلا أن ضغط الرجاويين بداية من الدقيقة 70 أثمر بعد عشر دقائق عن الحصول على ضربة خطإ على بعد 18مترا من مرمى البورقادي نفذها المخضرم عمر النجاري بدقة كبيرة وقديفة قوية استقرت معها الكرة في الزاوية 90 للمرمى موقعا بها هدف الفوز والوحيد في هذه المقابلة التي أسعد الإنتصار فيها المدرب روما وبشكل كبير ومعه جماهير المدرجات التي كان يناهز عددها 10 آلاف متفرج مع التأكيد أن الفريق الفاسي رغم إنهزامه قدم عروضا قوية وجادة طيلة أطوار اللعب وخاصة في الجولة الأولى التي كان فيها الأقرب إلى التهديف في حين كان فريق الرجاء تائها يبحث عن نفسه بعد سقوط لاعبيه في اللعب الفردي (الصالحي ضيع ثلاث فرص للتسجيل أمام البورقادي) وكذلك متولي فيما كان الفريق الفاسي مضيعا لفرص متاحة من رجل كل من حاسي وإيساكا وبلال وكان الحسم في خطورتها للحارس الجرموني. وعموما فالمقابلة غلب عليها الطابع التكتيكي ومستواها التقني كان لابأس به وأطواره كانت مفتوحة على جميع الاحتمالات. عن المقابلة وخلال الندوة الصحفية صرح المدرب (روماو) بأن فوز فريقه مستحق وان اللاعبين اجتهدوا وبللوا القميص وكانوا متحمسين للإنتصار الذي قربهم من الزعامة التي لاتفصلهم عنها غير نقطتين. وكان للتغيير الذي تم في الجولة الثانية أثره بعودة القوة والضغط الذي أوصل إلى تحقيق نتيجة الفوز، أما مدرب وداد فاس عبد الرحيم طاليب فقد أوضح أن فريقه جاء إلى البيضاء ليقوم بلقاء كبير أمام الرجاء كيفما كانت النتيجة ، وقد اتضح هذا على رقعة الملعب ولولا التهاون الذي قاد الى الخطإ الذي منح الفوز للرجاء لما كانت الهزيمة.