أفاد مصدر مقرب من إدارة الفتح الرياضي أن اللاعب هشام فتحي يفكر جديا في ترك فريقه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، احتجاجا على تركه في دكة الاحتياط خلال جل المباريات التي خاضها فريقه خلال بداية الموسم الحالي. وأضاف المصدر أن فتحي ضاق ذرعا من وضعه في كرسي البدلاء ما قوى من فرص انتقاله إلى فريق مغربي آخر يرجح جدا أن يكون هو فريق الجيش الملكي، الذي يبدي اهتماما كبيرا به، بل ظل يراقبه عن كثب منذ أن كان لاعبا بفريق التحاد الزموري للخميسات. وكان فتحي قد أدلى بتصريحات نارية عقب مباراة فريقه أمام الوداد البيضاوي برسم الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى، وعبر فيها عن رغبته في ترك النادي في أقرب وقت ممكن، لانعدام الحافز المعنوي، وتحديدا على خلفية حديث إدارة النادي عن كونها لا تضع الفوز بلقب الدوري ضمن قائمة اهتماماتها. وهي التصريحات التي عاد الفتحي لتصحيحها، بعد أن واجهت ردود فعل سلبية داخل البيت الداخلي للفريق. لكن عودة اللاعب إلى التلويح بالرحيل يؤكد أن علاقته بالمدرب الفريق ليست على ما يرام، وهو ما جعل الأخير لا يتوانى عن وضعه في لائحة البدلاء، وهو أمر لم يستسغه اللاعب الزموري (29 سنة) خصوصا أنه كان يتطلع هذا الموسم إلى حمل قميص المنتخب المغربي، بعد أن تلقى إشارات من هذا النحو من طرف مساعد مدرب المنتخب المغربي كوبرلي خلال عديد المباريات التي خاضها بألوان الفتح خلال الموسم الماضي. يذكر أن العقد الذي يربط هشام الفتحي ينتهي عمليا بنهاية الموسم المقبل، ما يعني أن الفريق الذي سينتدبه خلال فترة الانتقالات المقبلة سيدخل في مفاوضات من هذا النحو مع إدارة الفتح، رغم أن الأخيرة لا تحبذ الحديث في هذا الموضوع، وتفضل أن يعفيها المدرب جمال السلامي من هذا الحرج، خصوصا أن الجميع مقتنع كثيرا بهذا اللاعب الحركي والمقلق لجميع دفاعات الخصوم.