خصت الجزائر الوفد المغربي المشارك في المعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة الجزائرية بالستقبال استثنائي شارك فيه خمسة وزراء جزائريين، يتقدمهم وزير الداخلية دحو ولد قبلية. واعتبر أكثر من مصدر هذا الاستقبال بمثابة مؤشر على قرب انفراج العلاقات المغربية الجزائرية وفتح الحدود بين البلدين الجارين، بعد رسائل الود والمجاملة التي تبادلها المسؤولون في الرباطوالجزائر. وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قبلية، أثناء افتتاح المعرض الدولي للفلاحة في الجزائر، الذي شارك فيه المغرب كضيف شرف، إنه متفائل بمستقبل العلاقات الجزائرية- المغربية، وأن هذه العلاقة لن تبقى مقتصرة على المجال الفلاحي، بل ستطال مجالات أخرى. وجوابا عن سؤال حول مسألة فتح الحدود البرية بين البلدين، أجاب ولد قبلية بأن «المستقبل سيحمل الخير». وحضر لاستقبال وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش والوفد المغربي المرافق له، بقصر المعارض بالعاصمة الجزائر، وفد سياسي جزائري مهم، ضم إلى جانب وزير الفلاحة رشيد بنعيسى كلا من وزير الداخلية دحو ولد قبلية، ووزير التجارة مصطفى بن بادة، ووزير الصيد البحري عبد الله خنافو، ووزيرة البحث العلمي سعاد بن جاب الله. من جانبه، قال وزير الفلاحة الجزائري إن «المسؤولين الجزائريين أحسنوا عندما فكروا بأن يبدأ التنسيق بين المغرب والجزائر من مجال الفلاحة لأننا عندما نتحدث عن الفلاحة نتحدث عن ملايين المواطنين». وجوابا عن عدد من المداخلات من الجانبين الجزائري والمغربي، التي انصبت على مسألة فتح الحدود بين البلدين، قال وزير الفلاحة: «أشكر المتدخلين الذين ذكرونا بأن مستقبلنا سيكون مشتركا، وأطمئنهم بأن هذه هي إرادتنا، وأن رسالتهم سوف تصل». وأنهى وزير الفلاحة الجزائري تدخله بالقول إن ما يحتم على المغرب والجزائر تمتين علاقاتهما هو أنه حتى التقلبات المناخية بين الجزائر والمغرب مشتركة.