حصلت «المساء» على رسالة كتبها معتقلون سلفيون يوجدون بسجن تولال 2 بمكناس، تتضمن معطيات صادمة حول ظروف سجنهم، وما يتعرضون له، حسبهم، من تعذيب وسوء معاملة. وتشير هذه الرسالة، إلى أن سجناء تولال 2، من معتقلي ما يسمى السلفية الجهادية، يتعرضون لسوء معاملة تتجلى في «التجريد الكامل من الثياب، والجَلد، و«الفلقة» التي تساقطت بسببها الأظافر وتكسرت أصابع الأقدام»، مضيفة أن السجناء عانوا «مأساة هتك الأعراض في يوم من أيام رمضان بوضع العصي في الأدبار»، إضافة إلى منعهم من الحصول على المصاحف والأوراق والأقلام والكتب والتلفاز. وأوضحت الرسالة، المكتوبة بواسطة خليط من المرق والقهوة على ورق مرحاض، أكد كاتبوها أنهم حصلوا عليه بصعوبة، أن المعتقلين يدخلون إلى قاعة الزيارة وكأنهم يلجون إلى حديقة للحيوانات أو أقفاص «غوانتانامو»، كما تضمنت حالات تعرض سجناء للعزل الانفرادي، والذي دخل شهره السادس، حسب الرسالة. وكشفت الرسالة تعرض معتقلين ل»التقييد بالطريقة الثلاثية إلى درجة تعفن معاصم الأيدي والأقدام»، مقدمة مثالا على ذلك بحالة سجين يدعى «حاجب»، كما توضح تعرض السجناء لنهب أغراضهم، من كتب وملابس وأغطية وطعام وأموال. واتهمت الرسالة محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأنه خذل السجناء «المرة تلو الأخرى، فلم يكلف نفسه حتى عناء زيارة سجني سلا 2 وتولال 2 للتحقق مما يجري خلف أسوارهما العالية من إهانة كرامة الإنسان، مع العلم أنه حضر جلسات الحوار وما تمخض عنها، قبل نكثها والانقلاب عليها بسيناريو أحداث 16 و17 ماي 2011»، تقول الرسالة.