فاجأ رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنصار أسود الأطلس حين أكد أن الهدف من المشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة بالغابون وغينيا الاستوائية، هو تسجيل مسار إيجابي بالدورة، دون أن يعد بالعودة بكأس أمم إفريقيا، والتي يتمنى المغرب أن تكون الثانية في خزينة الجامعة بعد طول انتظار منذ عام 1976، وبرر علي الفاسي الفهري كلامه بكون المغرب لم يحقق نتائج إيجابية منذ سنوات في الكان، ولأنه يمني النفس بأن تكون الغابون وغينيا الاستوائية فأل خير على أسود الأطلس ويحققوا نتائج إيجابية تعيدهم إلى الواجهة الإفريقية. وتناسى علي الفاسي الفهري في تصريحه للموقع الإلكتروني afrik-foot كونه سيشارك في كأس إفريقيا وليس في كأس العالم، وأن المغرب وبالنظر إلى ترتيبه مطالب بمقارعة كبار قارة إفريقيا، الذين سيصطدم بهم إما في الكان أو في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، حيث سيواجه منتخب الكوت الديفوار، وأن عصر مطالبة أسود الأطلس بتحقيق نتائج إيجابية عوض الظفر بلقب الكان قد ولى، خاصة في ظل يتاح للعناصر الوطنية من معسكر أقل ما يقال عنه أنه يستفيد منه أقوياء الكرة في العالم، بينهم المنتخب الإسباني والألماني والبرازيلي والإنجليزي، الذين سبق لهم أن أجروا معسكرات تدريبية بمعكسر مورسيا، زد على ذلك الأجر الشهري للمدرب البلجيكي إيريك غيريتس، الذي يتجاوز بمليونين أجر مدرب منتخب ألمانيا يواخيم لوف. وبرر علي الفاسي الفهري تصريحه بأنه لا يريد الضغط على اللاعبين، لذا فهو يطالبهم فقط بإنجاز جيد في «الكان». ووصف رئيس الجامعة مجموعة المغرب في كان 2012 بالصعبة وليست بالسهلة، خاصة مواجهة منتخب تونس، متوقعا مباراة قوية ضدهم، قبل أن يختم كلامه بالقول، أن إشراك أسامة السعيدي في الجهة اليسرى، ونور الدين امرابط في الجهة اليمنى سيصعب مأمورية التونسيين في المباراة. وفي سياق آخر، امتدح رئيس الجامعة المدرب إيريك غيريتس، واصفا إياه بالمدرب الكبير، الذي يحسن التعامل مع جميع الظروف، كما كان عليه الحال في قضية عادل تاعرابت الذي صفح عنه.