هدد مستخدمو مراكز الاستغلال التابعين للشركة الوطنية للطرق السيارة، بالعودة إلى الاحتجاج مجددا، بعد ما اتضح لهم أن سلسلة الوعود المقدمة لهم لم تكن لها جدوى في ظل استمرار نفس الأوضاع المهنية التي وصفوها ب«الهشة». وقد اعتبر مجموعة من المستخدمين في حديث ل«المساء» أن الاجتماعات التي عقدت بين الشركة ومسؤولي وزارة التجهيز والنقل لم تثمر شيئا بل كانت نتائجها على حد تعبيرهم «عقيمة». وأكد المستخدمون أنهم انخرطوا في الحوار بحسن نية، أملا في الاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها الترسيم واحترام بنود ومقتضيات مدونة الشغل، لكنهم فوجئوا بأن تلك الاجتماعات زاغت عن مسارها الرئيسي واكتفت بالخروج بحلول وصفوها ب«الترقيعية». وقد اعتبر المستخدمون أن العمل بمراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة هو عمل قار ودائم وليس مؤقتا، وبالتالي فالترسيم حق من حقوق مستخدمي مراكز الاستغلال بموجب القانون، وهو الأمر الذي، يقول المستخدمون، أكده اليوم الدراسي الذي نظم أواخر شهر أكتوبر بحضور المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال والأمين العام للاتحاد المغربي للشغل وأساتذة مختصين في مجال التشغيل، حيث، يضيف المستخدمون، تدارس اللقاء الوضعية القانونية والمهنية والمادية لمستخدمي الشركة الوطنية للطرق السيارة، على ضوء مقتضيات مدونة الشغل. من جهة ثانية، ذكرت النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال بنقط اليوم الدراسي في رسالة توضيحية بعثت بها إلى المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، معلنة تشبثها بحقوق المستخدمين المكفولة قانونيا، وعلى رأسها الترسيم داخل الشركة لتصحيح ما أسمته النقابة الوضعية القانونية تطبيقا لمقتضيات المادة 501 من القانون رقم 99/65، وشجبت النقابة في نفس الرسالة «سياسة التماطل» التي اعتبرتها مقصودة تجاه قرار إرجاع الكاتب المحلي لأكادير، مجددة تضامنها معه.