تعرف منطقة بن ديبان وأحياء مجاورة لها في طنجة حالة توجس أمني بعد تعرض عدد من المواطنين للاعتقال والضرب، مما أصبح ينذر باضطرابات اجتماعية في المنطقة. ويقود قايد المقاطعة 20 في بن ديبان، بمنطقة بني مكادة، حملة أمنية يومية ضد عدد من الباعة المتجولين وأسرهم، وهو ما أدى إلى اعتقال عدد من الأشخاص وتعرض مواطنين للضرب في الشارع وداخل مقر المقاطعة. ووفق بيانات أعلنت عنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، فإن 3 مواطنين على الأقل تعرضوا للضرب أول أمس الخميس، فيما تعرضت أم أحد المعتقلين، حليمة المريني، لمعاملة مهينة من طرف قايد وجه إليها ألفاظ نابية بعدما جاءت تستفسره عن مصير ابنها، رشيد الحجاجي، الذي اعتقلته القوات المساعدة. وكان عدد من مستشاري مقاطعة بني مكادة قاطعوا اجتماعا لهم احتجاجا على تصرفات القايد الذي وجه إليهم إهانات مثل عبارة «أنا عارفكم آش كتسواو». ويقول عدد من مستشاري المقاطعة إن هذه الحملة السلطوية تهدف بالأساس إلى تحويل الأنظار عما تعرفه منطقة بن ديبان من ازدهار كبير للبناء العشوائي. وتصف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحد قياد طنجة بأن له سوابق كثيرة في مجال صفع المواطنين وتوجيه شتائم للجمعية. واستغربت الجمعية سبب تحويل منطقة بني مكادة إلى ساحة إنزال أمني ومواجهة يومية في شهر رمضان، وفي وقت تستعد فيه الأسر المغربية المحتاجة لاستقبال العيد، وفي ذروة مصاريف الدخول المدرسي، مضيفة أن تنظيم مجال الملك العمومي لا يتم عبر الشطط في استعمال السلطة وصفع المواطنين في الشارع وضربهم في المقاطعات وتوجيه إهانات وشتائم وكلمات نابية إلى الرجال والنساء.