عبد الحليم لعريبي أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، مساء أول أمس الأربعاء، حكما بسنة حبسا نافذا في حق مهاجر مغربي يعاني من مرض القصور الكلوي، كان يتابع من قبل النيابة العامة بتهم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب في حق ممرضة منذ حوالي شهرين بمدينة سلا وفي سياق متصل، كانت الضحية قد قدمت تنازلا للمهاجر، واستأنف دفاعه الحكم الصادر عن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، مؤكدا في اتصال بجريدة «المساء» أن موكله يعاني من مضاعفات صحية بسبب مرض القصور الكلوي. وكانت فصول القضية قد تفجرت قبل شهرين، حينما كان المهاجر يتواجد بمركز تصفية الدم بسلا، وتلقى العلاج من قبل الممرضة، حيث يعاني من المرض المذكور، وطلبت منه الأخيرة أن يقلها إلى منزلها عبر سيارته، لكنه قام، عوض ذلك، باختطافها والاتجاه بها إلى غابة بضواحي مدينة سلا ومارس عليها الجنس دون رغبتها. وحاولت الضحية أن تكتم هذا السر، لكن الخبر وصل إلى أهلها الذين سارعوا إلى تسجيل شكاية ضد المهاجر المغربي في فرنسا بتهمة الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. وأمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بمدينة سلا باعتقال الضنين، الذي اعترف أثناء الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية باختطاف الفتاة واحتجازها واغتصابها في غابة قرب مدينة سلا، بعدما طلبت منه أن يقلها على متن سيارته إلى منزلها الموجود في المدينة، وتم إيداع المتهم السجن المحلي»الزاكي» بأمر من الوكيل العام للملك في الرباط. وكان المحامي سعيد بشيري، دفاع المهاجر، قد تقدم، صباح أول أمس، بمذكرة مطلبية تؤكد أن موكله المهاجر يعاني من مرض مزمن يتعلق بمرض»القصور الكلوي» ولا يستطيع أن يظل في السجن رهن الاعتقال الاحتياطي، كما تقدمت الضحية بتنازل للمتهم، على حد تعبير دفاع المهاجر المغربي، في اتصال له بجريدة «المساء». وشدد بشيري على أن التوصل إلى حل وسط مع الضحية يهدف إلى مراعاة الحالة الصحية لموكله.