ألغت محكمة الاستئناف بسلا حكما بالإعدام كانت قد أصدرته في وقت سابق ضد مهاجر مغربي قتل صحافية بمدينة أوتريخت الهولندية، وحكمت عليه من جديد بعقوبة المؤبد، وكانت الجلسة التي عقدتها غرفة الجنايات الإستئنافية لمحاكمة أمين المريني مساء أول أمس الأربعاء عرفت حضورا قويا للجمعيات المناهضة لعقوبة الإعدام، حيث التمس محمد الصبار عن منتدى الحقيقة والإنصاف والمحامي بهيئة الرباط، إلغاء العقوبة المذكورة واعتبرها عقوبة وحشية وبربرية في حق الإنسانية. كما حضر الجلسة المذكورة ضابطان عن الشرطة القضائية الهولندية. "" وذهب محمد ساعو، عضو الدفاع عن المتهم، إلى أبعد من ذلك حينما ذكر أن القضاء المغربي أصدر هذه العقوبة في حق موكله بناء على أقوال شهود هولنديين مدونة في محاضر الشرطة القضائية الهولندية دون أن تقوم غرفة الجنايات سواء الابتدائية أو الإستئنافية بسلا باستدعائهم قصد الاستماع إليهم خلال مناقشة القضية، مؤكدا في الوقت ذاته أن المحاضر لم توجه تهمة الاغتصاب إلى موكله، ذلك أنه لم يثبت أنه مارس الجنس على الضحية. وأكد ساعو، عن هيئة الرباط، أنه ليس هناك أي اعتداء جنسي على الضحية حسب تحاليل الحمض النووي. من جهة أخرى، كان ممثل النيابة العامة التمس تطبيق عقوبة الإعدام الصادرة في حق المريني في المرحلة الابتدائية لثبوت الأفعال في حقه مؤكدا أن المتهم اعترف في جميع مراحل التحقيق بقتل المواطنة الهولندية ومحاولة اغتصابها. والسرقة الموصوفة، مشيرا إلى أن الشرطة القضائية تمكنت من إلقاء القبض على الجاني بمدينة سلا خلال شهر يوليوز من سنة 2006 بناء على طلب من الشرطة الهولندية، التي وجهت له تهمة القتل خلال فترة إجازة سجنية يسمح بها القانون الهولندي حيث كان يقضي عقوبة حبسية بأحد السجون الهولندية مدتها أربع سنوات من أجل السرقة بالعنف في حق سيدة ومحاولة اغتصابها. وتعود وقائع هذه النازلة إلى سنة 2004 حين اقترف المتهم جريمة قتل فوق التراب الهولندي فر بعدها إلى المغرب وذلك بدافع السرقة حيث استعمل العنف ضد الضحية التي عثر عليها في الثالث من شهر غشت 2005 مدفونة بأحد الحدائق بمدينة أوتريخت الهولندية بعد عملية اغتصاب.