استفاد 250 صانعا تقليديا في إقليمي تيزنيت وسيدي إفني من برنامج لمحو أميتهم الوظيفية، في إطار البرنامج الوطني لمحو الأمية الوظيفية المندرج في إطار تنفيذ ميثاق حساب تحدي الألفية المبرم يوم 31 غشت 2007 بين الحكومة المغربية والولايات المتحدة، ممثلة في هيئة تحدي الألفية. وحسب المنظمين، فإن المشروع، الذي يمتد على مدى 18 شهرا، تم الشروع في تنفيذه بتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية في تيزنيت بتسجيل الصناع والصانعات المستفيدين من هذا البرنامج إثر اجتماعات الإخبار والتحسيس التي نظمتها جمعية «هي وهو سيان» المحتضنة للبرنامج والساهرة على تنفيذه على صعيد الإقليمين بعد التوقيع عليه، في إطار شراكة موقعة بينها وبين وكالة الشراكة من أجل التنمية بالرباط منذ شهر مارس من السنة الجارية. ويطبق البرنامج بيداغوجية خاصة بالكبار، كما يعتمد ظروف تعليم جذابة، تم التركيز فيها على المهن المرتبطة بقطاعات الصناعة التقليدية والبيئة والسلامة الصحية والمواطنة والتشغيل؛ ويتضمن نظام محو الأمية الوظيفية برنامجا خاصا لمواكبة المسارات المهنية اعتمادا على آليات تربوية ملائمة لخاصيات القطاع لتمكين الحرفي والحرفية من اكتساب مهارات حياتية لتنمية الشخصية والتواصل مع الآخرين في إطار الأسرة والمجتمع ومكان العمل؛ كما يهدف إلى تعزيز قدرة النظام الوطني للتكوين، من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصناع، وإعداد برامج لمواكبة المسارات المهنية اعتمادا على المهارات الجديدة، ويسعى أيضا إلى تمكين المستفيدين من بعض المهارات الأساسية التي يتم تطويرها بفضل آليات تربوية ملائمة لخاصية القطاع، علاوة على المهارات الحياتية المتعلقة بمهارات التنمية الشخصية والعيش مع الآخرين في إطار الأسرة والمجتمع ومكان العمل بمختلف القطاعات، ومهارات احترام البيئة وحقوق الإنسان، فضلا عن الكفاءات المهنية الاعتراضية المناسبة للقطاع، والكفاءات التي تؤهل لممارسة عدة مهن وكفاءات أكثر دقة، ضرورية لممارسة مهن واعدة. يذكر أن مشروع محو الأمية الوظيفية للصناع التقليديين يسعى إلى تكوين 30 ألف حرفي وحرفية في قطاع الصناعة التقليدية يتوزعون على جميع قطاعات الحرف بجميع المدن والمناطق القروية، سعيا وراء تمكينهم من اكتساب المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والعد والحساب وتكوينهم مهنيا من أجل تحسين قدراتهم وجودة منتوجاتهم المحلية.