قضت المحكمة الابتدائية بأكادير برفض ترشح كل من رئيس بلدية تزنيت، مرشح حزب التقدم والاشتراكية، ومرشح حزب الاستقلال بدائرة أكادير، بحكم أنهما قدما استقالتيهما من مجلس المستشارين. وذكرت مصادر مقربة أن المعنيين بالأمر قدما طعونا في الموضوع، إلا أن قرار الرفض كان نهائيا. ولم تخف بعض الآراء المتتبعة للمشهد السياسي بالجهة أن هناك رغبة في التخلص من الوجوه القديمة من أجل إضفاء نوع من التجديد على المشهد السياسي، بظهور نخب سياسية جديدة. وأكدت بعض القراءات للمشهد أن العديد من الأطر لم تتقدم للترشح وفضلت الانتظار، حيث لم تعرف الخارطة السياسية على مستوى دائرة أكادير أي تغير كبير، إذ حافظت نفس الوجوه على مواقعها. من جهة أخرى، يدور جدل حاد داخل هياكل حزب الاستقلال في اللحظات الأخيرة المتبقية من مهلة تقديم الترشيحات، ففي الوقت الذي أشارت بعض الجهات إلى أن مرشح حزب الاستقلال يرعاه السباعي يعتزم ترشيح شقيقه بدلا عنه بعد رفض ترشيحه من طرف المحكمة، أكدت مصادر مسؤولة من داخل حزب الاستقلال أن ترشيح شقيق السباعي جاء من اقتراح هياكل الحزب بحكم الرصيد الجمعوي الذي يتمتع به هذا الأخير. وينتظر أن تخلق هذه الأحداث تنافسا حادا على المقعد الرابع بدائرة أكادير. وتوقعت جميع الآراء إمكانية احتفاظ حزب العدالة والتنمية بمقعده، رغم احتفاظه بعيسى مكيكي النائب البرلماني السابق وكيلا للائحة، بحكم أن أصوات الحزب تتسم بنوع من الوفاء، في حين رجحت التوقعات أن يضمن حزب الاتحاد الاشتراكي مقعده مع الأربعة الفائزين بحكم أن مدينة أكادير تشكل القلعة المحصنة للاتحاديين، وبحكم أن وكيل لائحتها هو طارق القباج رئيس المجلس الجماعي للمدينة. أما المقعد الثالث، فإن العديد من القراءات توحي بأنه سيكون لحزب الأحرار بحكم وجود قواعده الأساسية بالعالم القروي، إذ أن العديد من الجماعات القروية المطلة على أكادير يسيرها رؤساء عن حزب الأحرار. وبخصوص المقعد الرابع، سيكون التنافس على أشده بين كل من حزب الاستقلال، الذي قالت بعض الأوساط إنه رفع من حظوظه بعد ترشيحه لشقيق يرعاه السباعي، الذي سيكون من بين منافسيه الأقوياء رئيس جماعة الدراركة، الذي يوجد على رأس لائحة الحركة الشعبية، ووكيل لائحة التقدم والاشتراكية التي منحت رئاستها لأحد الفاعلين في الميدان السياحي، في حين آلت رئاسة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة إلى رئيس جماعة أمسكرود، الذي حصل على رئاسة الجماعة مع حزب الاستقلال. وترجح مصادر من الجماعة أن يكون للعلاقة المتوترة لهذا الأخير مع العديد من جمعيات الدوواير المشكلة للجماعة تأثير على حظوظه للفوز بالاستحقاقات القادمة.