سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجازون المعطلون بابن سليمان يستثمرون اعتصامهم بإعطاء دروس دعم مجانية لتلاميذ الباكلوريا للتأكيد على أن الاعتصام أمام الثانوية ليس لتحريض التلاميذ على الانقطاع عن الدراسة
قررت «حركة المصير» للمعطلين المجازين بابن سليمان، موازاة مع اعتصامها أمام ثانوية الحسن الثاني، إجراء دروس دعم لتلاميذ الباكلوريا مجانا فوق عشب الحديقة المجاورة للثانوية. وعلقت الحركة لافتة تدعو من خلالها كل التلاميذ المتعثرين في بعض المواد الدراسية إلى الالتحاق بهم من أجل تلقي الدعم والشروحات اللازمة. وكانت الحركة قد نفذت اعتصاما دام 140 يوما داخل خيمة أمام باب مقر العمالة للمطالبة بالتوظيف المباشر، علما أن بعض أعضائها لا يمكن توظيفهم إلا بقرار حكومي استثنائي، نظرا إلى تجاوزهم السن القانوني للتوظيف. ولقيت فكرة دعم التلاميذ استحسانا كبيرا من طرف التلاميذ وآبائهم، إذ أكد أحد أعضاء الحركة أن الفكرة جاءت للتأكيد على أن الاعتصام أمام الثانوية ليس لتحريض التلاميذ على الانقطاع عن الدراسة، وتيئيسهم من المستقبل الغامض، ولكن المكان تم اختياره لإبلاغ أصواتهم التي ظلت مبحوحة، رغم اعتصامهم الطويل أمام العمالة، حيث عانوا الشمس الحارقة والبرد القارس والجوع والأمطار، مضيفا أن أعضاء الحركة ليست لهم مطالب سياسية ولا خلفيات، كما يحاول البعض اتهامهم، ولكنهم شباب يناضلون من أجل حقهم في الوظيفة والشغل. من جهته، عاد فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشواهد العليا بالمدينة إلى الشارع للمطالبة بالتوظيف، ونفذ الفرع مساء الأربعاء المنصرم وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع بتسوية ملفهم والكف عن المماطلة. وعلمت «المساء» أن عمالة ابن سليمان توصلت بدورية وزارية حول تنظيم مباريات بالجماعات المحلية تنص على تنظيم مباريات مشتركة بين الجماعات على مستوى كل عمالة وإقليم. وطالبت الدورية رؤساء الجماعات المحلية بتحديد حاجياتهم في مجال التوظيف حسب الدرجات والتخصصات المطلوبة للتأطير الإداري والتقني، مشيرة إلى أن المباريات ستفتح في وجه جميع المعطلين دون استثناء، حسب المستويات التعليمية والشواهد المحصل عليها، والتي تتناسب مع المناصب المتبارى عليها. لكن الدورية لم تشر إلى السن المشترطة في المترشحين لهذه المباريات، والتي يأمل المعطلون أن تصل سقف 45 سنة. وينتظر أن تفجر مبادرة رئيس جماعة الشراط، الذي دعا إلى فتح مباراة وطنية لشغل ثلاثة مناصب شاغرة بالجماعة القروية، أزمة ثقيلة بالعمالة. وعلمت «المساء» أن بعض رؤساء الجماعات باتوا يعارضون فكرة تسليم المناصب الشاغرة للجنة الإقليمية وأن مشروع توظيف العاطلين قد يجهض في حال تعنت بعض الرؤساء.