علمت «المساء» أن حزب التجمع الوطني للأحرار قرر تأجيل البت في ترتيب اللائحة الوطنية للنساء والشباب، إلى غاية مساء يوم عيد الأضحى 7 يوليوز الجاري. ويلف غموض كبير أسماء وكلاء اللائحة الوطنية لحزب «الحمامة»، على بعد أيام قليلة من انتهاء فترة إيداع الترشيحات تنتهي منتصف نهار الجمعة المقبل وأقل من 5 أيام عن تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية لاقتراع 25 نونبر الجاري. وأبدى قياديون في الحزب تخوفا كبيرا من أن يجد وكلاء اللوائح صعوبات كبرى في إعداد لائحة وطنية من 90 مرشحا (60 امرأة و30 شابا) تستغرق وقتا كبيرا في الإعداد، علما أن فترة إيداع الترشيحات انطلقت، صبيحة أول أمس الخميس 3 نونبر الجاري. وفيما تم تداول أسماء كل من وزير الطاقة والمعادن، أمينة بنخضراء، والوزيرة السابقة، نوال المتوكل، لترؤس اللائحة الوطنية، كشفت مصادر مطلعة على ما يجري وسط حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الأمور لا زالت لم تحسم بعد، تحسبا لأي تصدع تنظيمي وسط الحزب، بسبب تشبث أعيان حزب الحمامة بترشيح مقربين منهم في مواقع متقدمة في اللائحة الوطنية. واستنكرت قياديات بالحزب تكتم أعضاء المكتب السياسي للحزب حول ترتيب اللائحة الوطنية وحول هوية وكلاء اللائحة الوطنية للحزب، سواء النسائية أو لائحة الشباب. لكن الاستقالات، التي انطلقت وسط نساء الحزب، بتقديم القيادية فاطمة الليلي لاستقالتها من الحزب وتهديد أخريات بالسير نحو نفس النهج، كشفت أن الوضع التنظيمي قابل للانفجار، مما دفع بالمشرفين على إعداد اللائحة الوطنية إلى تأخير الإعلان عنها. وزاد تشبث قياديات بالحزب، من قبيل نعيمة فرح والرئيسة السابقة للجنة الخارجية بمجلس النواب، مباركة بوعيدة، بضرورة وضعهن في مواقع متقدمة باللائحة الوطنية للنساء، إضافة إلى مطالبة «صقور» الحزب بترشيح مقربين، (زاد) من تأزيم الوضع داخل الحزب وصعب مأمورية اللجنة المكلفة بملف التزكيات داخله، خصوصا الوزير السابق محمد عبو، الذي أشرف على إعداد اللائحة الوطنية. على صعيد آخر، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار ترشيح كل من محمد اليوسفي، برلماني ورئيس سابق بجماعة ليساسفة بدائرة الحي الحسني، كما زكى حسن بنعمر، رئيس مقاطعة عين السبع، للترشح بدائرة الحي المحمدي عين السبع، أما بدائرة مولاي رشيد، فقد جدد الحزب تزكية محمد الحدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، للترشح بها، وبدائرة الفداء، استقدم الحزب محمد بن جلون التويمي للترشح بهذه الدائرة من حزب جبهة القوى الديمقراطية. والتزم الحزب بعدم تقديم أي مرشح بكل من دائرتي عين الشق وابن امسيك، التي قرر التحالف من أجل الديمقراطية تقديم مرشح مشترك بها، أما بدائرة المحمدية، فقد زكى الحزب محمد العطواني، الرئيس السابق لبلدية المحمدية، وبدائرة النواصر، عاد عبد الرحيم الوطاس للترشح بها، بعدما خاض التجربة السابقة مع حزب العدالة والتنمية.