نظم بعض شباب ونساء حزب الوردة، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية داخل مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، ضد ما أسموه «تزكيات التوريث العائلي»، بعدما تمت تزكية عائشة الخماس على رأس اللائحة الوطنية للنساء، وعلي اليازغي في المرتبة الثانية للائحة الشباب. كما سحب عدد من الشباب والنساء ترشيحاتهم من اللائحة الوطنية، بسبب إقصاء «عدد من الأعضاء الأكفاء» من الصفوف الأمامية للوائح الوطنية. وقال بومصلوحي عبد الخالق، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريحه ل«المساء»، إن ما وقع في اللائحتين الوطنيتين داخل الحزب هو تعبير عن إرادة مبيتة لإقصاء «مقصود» لكل المناضلين وتعويضهم بمجموعة من المقربين من أبناء العائلات وزوجات أعضاء المكتب السياسي، مضيفا أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون رد الحزب على الحراك الشبابي والسياسي، الذي تعرفه بلادنا، بشكل ينسجم مع هذه المرحلة التاريخية، فوجؤوا بتزكية بعض الوجوه التي قالوا عنها إنها لا علاقة لها بالسياسة، إذ أن الحزب اعتمد على ما أسموه «سياسة توريث المقربين» في تزكية اللائحتين الوطنيتي ن للشباب والنساء. من جهتها، أكدت حبيبة الديواني، عضو في الكتابة الوطنية لحزب الوردة، أن الحزب نهج سياسة الريع السياسي، وأن النساء والشباب لن يصمتوا عن عدم الاعتماد على مبدأ الديمقراطية في اختيار مرشحي اللوائح الوطنية، كما أن الحزب لم يأخذ بعين الاعتبار النقط الثلاث، التي ركز عليها الشباب والنساء في اجتماع اللجنة، والمتمثلة في التداول والتجديد وتمثيلية النخب.