تعمد حزب الأصالة والمعاصرة، عدم التعميم في انتقاداته الموجهة إلى قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، خلال بيانه الأخير، وقال صلاح الوديع، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه «تعمد الإشارة إلى قيادات من حزب الاتحاد الاشتراكي»، لأنه يعلم أن عددا من قيادات الاتحاد لا توافق على الهجوم على حزب الأصالة والمعاصرة». وكان بيان المكتب السياسي للاتحاد الصادر في 16 شتنبر 2008، وصف حزب الهمة ب«الحزب الوحيد»، واتهمه بإفساد الانتخابات. وبينما رفض قياديون في الاتحاد التعليق على البيان، إلا أن أنباء تسربت بأن البيان كان مرفوضا من لدن قيادات أخرى في الاتحاد. ورفض إدريس لشكر الرد على بيان الأصالة والمعاصرة، واكتفى بالقول ل«المساء» إنه «لا تعليق لدينا عليهم». وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد عبر عن «أسفه واستهجانه للحملة المسعورة التي دأبت قيادات من الحزب المذكور ومنذ مدة على القيام بها ضد حركة لكل الديمقراطيين وحزب الأصالة والمعاصرة، في محاولة يائسة منها لصرف أنظار أطر الحزب وقواعده عن الأسئلة الحقيقية المرتبطة بمهام إعادة بناء أداتهم الحزبية». واستنكر الحزب الاتهامات الواردة في بيان المكتب السياسي، واعتبر أنها اتهامات «مجانية».