تأكد رسميا صبيحة أمس الخميس وضع محمد كاريم، البرلماني الحالي ورئيس مجلس مدينة آسفي، ترشيحه وكيلا للائحة «الميزان» لدى مصالح ولاية آسفي بعد تردد أنباء عن تقدمه للانتخابات التشريعية ل25 نونبر الجاري تحت ألوان حزب التقدم والاشتراكية بعد صراع انتخابي خاضه ضد البرلماني الاستقلالي عبد المجيد موليم عن حزب الاستقلال، الذي كان بدوره ينوي الظفر برأس لائحة حزب عباس الفاسي. وكشفت مصادر ذات صلة أن محمد كاريم استطاع في آخر لحظة إقناع قيادة الحزب بتزكيته وكيلا للائحة «الميزان»، مضيفة أن مشاورات مكثفة وتوافقات حزبية داخلية أفضت إلى هذا الاختيار، مشيرة أيضا إلى أن كاريم أصر ليلة وضع الترشيحات أن تكون لائحته هي الأولى في ترتيب اللوائح الموضوعة بولاية آسفي، وأن مناصرين باتوا في العراء حتى الساعات الأولى من صباح أمس الخميس لوضع لائحة «الميزان» هي الأولى على قائمة اللوائح الانتخابية الخاصة بإقليمآسفي. وعملت «المساء» أن لائحة حزب العدالة والتنمية جاءت في المرتبة الثانية بعدما تقدم إدريس الثمري، الكاتب المحلي لحزب «المصباح» ونائب محمد كاريم في رئاسة المجلس البلدي لآسفي، بترشيحه القانوني بعدما حاز تزكية قواعد الحزب والقيادة في حزب العدالة والتنمية ليقود لائحة أصدقاء عبد الإله بنكيران على مستوى إقليمآسفي. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من أحزاب التحالف الديمقراطي المعروف اختصارا ب«جي 8» أن تجاذبا بين قيادات الأحزاب مركزيا أخرت تزكية مرشحين على رأس لوائح عدد من الأحزاب، من بينها التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، بعدما سجل انتقال عدد من رؤساء اللوائح بين حزبي مزوار والعنصر، اللذين لم يحسما بعد في أسماء مرشحيهما، في وقت قدمت فيه الكتابة الإقليمية للحزب العمالي استقالتها وانسحابها من حزب بنعتيق، الذي بقي بدون أجهزة تنظيمية محليا. إلى ذلك، أبرزت معطيات موثوق في صحتها أن حزب الأصالة والمعاصرة قد يعلن في الساعات القادمة تراجعه عن تزكية أحد مرشحيه الأكثر جدلا في آسفي بعدما كان موضوع متابعات قضائية في ملفات على علاقة بالفساد الانتخابي، مضيفة أن هناك مساعي مركزية لسحب هذه التزكية وتقديم مرشح شاب ضمن لائحة تقول مصادر من داخل حزب «البام» إنها «قد تخلق المفاجأة»، حسب رأيها.