بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، اعتقلت المصالح الأمنية، صباح أمس الأربعاء (على الساعة السابعة)، التقني عبد اللطيف صدار (تقني معزول عن العمل في المركز الجامعي ابن رشد) الذي كان يخوض اعتصاما مفتوحا في المركز لمدة تزيد على عشرة أشهر، احتجاجا على قرار عزله وتنديدا بعدم امتثال إدارة المركز لقرار المحكمة (ابتدائيا واستئنافيا) بإرجاعه إلى عمله، وهو ما اعتبره عبد العالي مخافي، نائب الكاتب العام للمركزية النقابية للجان العمالية المغربية، «تحقيرا لأحكام قضائية قاضية بإعادة التقني إلى عمله»، مؤكدا أن قرار العزل هو «ضرب للعمل النقابي ليس إلا». ونظم أعضاء المكتب الوطني للمركزية النقابية -اللجان العمالية المغربية- ومجموعة من مهنيي النقل (سيارات الأجرة والحافلات و..)، صباح أمس الأربعاء، وقفة تضامنية مع التقني تزامنا مع عرضه على وكيل الملك، حيث رددوا شعارات مطالبة بإطلاق سراحه ومنددة باعتقاله، خاصة وأن الاعتقال كان بداعي فك اعتصام عبد اللطيف صدار، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للصحة للجن العمالية المغربية، يقول مخافي، إذ مباشرة بعد إحالته على عناصر الشرطة الولائية بالدار البيضاء، تمت إزالة كل أفرشته وإخلاء المكان الذي كان يخوض فيه الاعتصام احتجاجا على «تعنت الإدارة». وكان صدار قد رفع دعوى قضائية من أجل إلغاء قرار الطرد الصادر في حقه، والتي جاء الحكم فيها لفائدته منذ أزيد من سنتين في المرحلة الابتدائية ثم في المرحلة الاستئنافية؛ وبالرغم من المساعي التي قامت بها هذه المركزية النقابية لدى كافة المتدخلين من أجل حل هذا المشكل، فإنه لم تتم الاستجابة لمطلب التقني المطرود بعلة التغيب عن العمل، وهو ما سبق أن نفاه المعني، يضيف مخافي في اتصال أجرته معه «المساء». وأكد مخافي أن دفاع التقني المعتقل أكد لهم أنه سيتم إطلاق سراح الأخير خلال اليوم نفسه، وهو ما لم يتم إلى حدود كتابة هذه الأسطر. واتصلت «المساء» عدة مرات بمدير المركز الاستشفائي الجامعي لسؤاله في الموضوع، غير أنه لم يجب على اتصالاتها.