يواصل عدد من النقابيين اعتصامهم المفتوح داخل فضاء المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في البيضاء، تضامنا مع تقني متخصص في صيانة المعدات، بعد أن صدر حكم استئنافي نهائي يقضي بإرجاعه إلى عمله، مع تعويضه عن الضرر الذي لحقه بسبب توقيفه عن العمل لمدة زادت عن ثمان سنوات. وأكد النقابيون أنهم لن يتراجعوا عن اعتصامهم المفتوح الذي انطلق منذ الأربعاء الماضي وأنهم عازمون على الاستمرار إلى أن يتم إنصاف عبد اللطيف صدار، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للصحة للجن العمالية المغربية، والذي تم عزله منذ أزيد من ثمان سنوات بعلة التغيب عن العمل، وهو ما سبق أن نفاه المعني، غير أن الإدارة تشبثت بقرار عزله، حيث اتخذت قضيته طريقها إلى القضاء الذي أنصفه، إذ قضى ابتدائيا واستئنافيا باستئنافه عمله وتعويضه عن الضرر الذي لحقه، مع تسليمه جميع مستحقاته، وهو ما جوبِه، حسب عبد اللطيف صدار، ب»تعنت الإدارة والمسؤولين، لأنهم رفضوا الامتثال لما قضت به المحكمة، وباسم الملك». ويقضي العديد من النقابيين من قطاعات مختلفة اليوم كاملا مؤازرين عبد اللطيف صدار، من بينها التكتل النقابي والجمعوي لقطاع النقل بالمغرب، يقينا منهم أن إدارة المركز مطالَبةٌ اليوم بالامتثال للحكم القضائي الذي أنصف المعني، حيث إن السبب لم يكن شيئا آخر غير أنه كان نقابيا، يؤكد عبد العالي خافي، نائب الكاتب العام للمركزية النقابية للجن العمالية المغربية. وأضاف صدار أن توقيفه لا علاقة له بأي تغيب عن العمل أو إخلال بوظيفته، بقدر ما كان «انتقاما»، بحكم نشاطه النقابي، لأنه الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للصحة على الصعيد الوطني، وأن هذا تزامن مع اختلاس مبلغ 180 مليون سنتيم من المركز، يؤكد صدار، وأنه تم نشر بلاغ بتكذيب هذا الخبر، و»طلب مني شخصيا نشر بلاغ تكذيب لهذا الاختلاس، إلا أنني رفضت ذلك»، وهو ما «تسبب في عزلي وليس أي إخلال بوظيفتي، لأنني أدليت بما يفيد ذلك، والأكثر من ذلك أن لدي شهودا على صحة عدم تغيبي عن مقر عملي». وقد حاولت «المساء»، عدة مرات، الاتصال بمسؤول في المركز الاستشفائي ابن رشد، لتضمين موقفه في الموضوع، غير أنه تعذر عليها ذلك.