شب حريق مهول، ليلة أمس الجمعة، بأحد إسطبلات البهائم في درب التازي بالقرب من مسجد الحسن الثاني ومقر البحرية الملكية في المدينة القديمة بالدار البيضاء، وخلف الحادث حالة من الذعر في صفوف السكان المجاورين لهذه الإسطبلات التي تخصص لإيواء الحيوانات، ومنها أكباش العيد والأبقار، وهو ما أدى إلى نفوق مجموعة منها، حسب تصريح مجموعة من الأشخاص الذين صرحوا بنفوق أكباشهم محترقة بالنيران، حيث تفحمت عن آخرها. كما تسبب الحادث في انفجار قوي هز المنطقة، حيث انفجرت ثلاث قنينات غاز من الحجم الصغير كانت موجودة بالحظيرة مثيرة حالة رعب كبير وسط السكان وكل من عاين الحادث، ومن بينهم مصورون تابعون لمجموعة من المنابر الإعلامية والذين كان يمكن أن يتعرضوا للإصابة، خاصة منهم المصورين الذين صعدوا فوق سطح الإسطبل العشوائي الذي يتوسط منطقة عشوائية سهلت عملية انتشار النيران ووصول ألسنتها إلى القنينات الثلاث لتنفجر واحدة منها مفاجئة المصورين الذين كانوا بصدد التقاط صور من فوق سطح الإسطبل، ولولا لطف الأقدار لسقط من بينهم ضحايا. وذهبت مصادر «المساء» إلى أن الحريق «مفتعل»، خاصة وأنه جاء متزامنا مع أجواء عيد الأضحى حيث يسجل رواج كبير بهذا الإسطبل، وهو ما دعا المصالح الأمنية المختصة إلى فتح تحقيق في ملابسات الحادث، حيث تم تطويق المكان بعد أن انتقلت إليه مصالح الوقاية المدنية وسيارات المطافئ ومختلف الأجهزة الأمنية. وعلى الرغم من أن الحريق لم يخلف ضحايا في الأرواح، فإنه خلق حالة من الرعب الشديد وسط السكان المجاورين.