اضطر مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم إيريك غيريتس إلى الاتصال بالحارس عصام بادة لاستفساره عن مدى خطورة الإصابة التي ألمت به يوما واحدا قبل مباراة الفريق الرباطي ضد فريق الوداد البيضاوي، ضمن دور ربع نهاية كأس العرش، والتي آلت لفائدة الأخير بضربات الترجيح. واتصل غيريتس عبر مساعده كوبرلي بالطاقم الطبي الرباطي لمعرفة مدى خطورة الإصابة، خصوصا أنها قد تبعده عن فريقه وعن المنتخب المغربي، الذي سيشارك في دورة «إل جي» الدولية، التي ستنظم بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 نونبر 2011، بمشاركة منتخبات غامبيا والسودان والكامرون.. وبدا واضحا أن بادة يمكن أن يكون ضمن لائحة اللاعبين المشاركين في هذه الدورة، وذلك اعتمادا على التشخيص الطبي لطبيب الفتح الرياضي، والذي توقع ألا تتجاوز إصابة بادة 10 أيام، وهو ما دعاه إلى تحرير شهادة طبية بنفس الفترة لفائدة اللاعب. علما أن غيريتس عبر غير ما مرة عن رغبته في الاعتماد على اللاعبين الاحتياطيين خلال دورة «إل جي» للوقوف على حقيقة مستواهم، وكذا لمنحهم فرصة خوض مباريات دولية بقميص المنتخب، قبل الشروع رسميا في الإعداد الجدي لبطولة أمم إفريقيا التي ستدور فجر السنة المقبلة بغينيا الاستوائية والغابون. من ناحية أخرى، ينتظر المدرب إيريك غيريتس فقط تأشيرة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، على اللائحة الأولية قبل إرسالها إلى الفرق التي يلعب لها اللاعبون المغاربة. وبهذا الخصوص بدت علامات الانزعاج واضحة على محياه وهو يسمع نبأ إصابة عادل الشيحي، التي ستبعده زهاء ستة أشهر عن صفوف فريقه الألماني، وعن المنتخب كذلك، على اعتبار أنه تحدث إليه أخير وأقنعه باللعب للمنتخب، بعد أن أنصت لعدد من الأمور التي كانت تدعوه إلى التردد في حمل القميص الوطني. أما بخصوص مباراة ألمانيا الإعدادية، فقد أكد غيريتس أنه قد تجري برمجتها في شهر نونبر المقبل، نظرا لامتلاء أجندة المنتخب المعني طوال هذه السنة وإلى غاية خوضه نهائيات بطولة أمم أوروبا المزمع إقامتها صيف سنة 2012. لكن السؤال يبقى مطروحا حاليا حول التاريخ الذي سيحدد للمباراة، على اعتبار أن شهر نونبر يكاد يخلو من التواريخ المحددة من طرف الاتحاد الدولي (فيفا) باستثناء توقيت إجراء دورة «إل جي» الدولية. لكن غيريتس أكد في تصريحاته لوسائل الإعلام البلجيكية أن أهم ما يشغل باله في الوقت الحالي هو نهائيات كأس إفريقيا التي ستدور نهاية هذا الشهر، ومن ثمة هوية المنتخبات التي سيواجهها، خصوصا أن الشعب المغربي يولي أهمية كبيرة لهذا الموعد الإفريقي الكبير. وفي هذا الخصوص أكد أن المرور إلى الدور الثاني هو بوابة التألق في هذه المسابقة، معربا عن ثقته في اللاعبين الذين يتوفر عليهم، والذين يرى أنهم يتوفرون على إمكانيات وقدرات فنية ومهارية كبيرة. مبرزا أنه سعيد جدا بعودة اللاعب هرماش إلى صفوف فريقه الهلال السعودي بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن صفوف فريقه وصفوف المنتخب المغربي. وختم غيريتس تصريحاته باعتزازه بالتيفو الذي حملته جماهير فريق مارسيليا نهاية الأسبوع الماضي، والتي تمنت من خلاله عودته إلى تدريب فريقها، مشيرا إلى ان عالم كرة القدم يخبئ مفاجآت كبرى، مضيفا أن الفترة التي قضاها ضمن الفريق الفرنسي ستبقى محفورة في ذهنه مدى الحياة.