قال البشير بنبركة، نجل المهدي بنبركة الذي اختطف سنة 1965 من أمام مقهى ليب بالعاصمة الفرنسية باريس، إن الدولتين الفرنسية والمغربية لا تبديان أي رغبة لمساعدة القضاء للتقدم في هذه القضية. وتساءل البشير بنبركة قائلا: «هل من المعقول ألا يتعرف القضاء على محل سكنى مسؤول أمني مغربي. الخلاصة هي أن هناك انعداما للإرادة السياسية للوصول إلى حقيقة ما جرى في هذه القضية، سواء لدى المغرب أو فرنسا». وأضاف نجل المهدي: «أنا لا أتحدث طبعا عن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية التي ترفض إجابتنا في الموضوع» وستنظم غدا السبت، أمام مقهى ليب في باريس، وقفة دعت إليها مؤسسة «المهدي بنبركة- الذاكرة الحية»، تحت شعار«من أجل إيقاف أسباب وتواطؤات الدول التي تحول دون أن تقوم العدالة بواجبها. تخلد مؤسسة «المهدي بنبركة-الذاكرة الحية»، إلى جانب العديد من الأحزاب اليسارية والنقابات والجمعيات الحقوقية، الذكرى ال46 لاختطاف المهدي بنبركة؛ ما هي مستجدات هذا الملف؟ بالنسبة إلى الملف القضائي، ليس هناك أي تقدم، إذ مازالت السلطات الفرنسية، ممثلة في وزارة الدفاع، تقف في وجه رفع السرية عن عدد من الملفات التي استطاع القاضي باتريك رمايل الحصول على بعض منها؛ أما بالنسبة إلى الدولة المغربية، فهي ما تزال، منذ 2003 وإلى حد الآن، تحول دون تنفيذ الانتداب القضائي، إذ بالرغم من مطالبتنا السلطات المغربية بالسماح للقاضي بالاستماع إلى أطراف لها علاقة بالقضية، فإنها ظلت تتذرع بذرائع واهية. هل من المعقول ألا يتعرف القضاء على محل سكنى مسؤول أمني؟ الخلاصة هي أن هناك انعداما للإرادة السياسية للوصول إلى حقيقة ما جرى في هذه القضية، سواء لدى المغرب أو لدى فرنسا. تنظمون وقفة أمام مقهى «ليب» في باريس، التي اختطف المهدي بنبركة من أمامها، تحت شعار «من أجل إيقاف أسباب وتواطؤات الدول التي تحول دون أن تقوم العدالة بواجبها»؛ ما الذي تقصدونه بالتواطؤات ومن يقف وراءها؟ الخلاصة هي أن الدولتين الفرنسية والمغربية لا تبديان أي رغبة في مساعدة القضاء على التقدم في هذه القضية. أنا لا أتحدث، طبعا، عن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية التي ترفض إجابتنا في الموضوع؛ فقبل سنوات أجابتنا المخابرات الأمريكية بأن وقف مسلسل الحصول على ملفات في الموضوع نابع من أن تمكيننا منها يمس بالأمن الوطني للولايات المتحدةالأمريكية، وانتهى؛ أما المخابرات الإسرائيلية فترفض بتاتا إجابتنا. بعد 46 سنة من البحث عن مصير المهدي بنبركة، بدون جدوى، هل تنوون تغيير استراتيجية الكشف عن مصير أشهر مختطف مغربي؟ استراتيجيتنا في الكشف عن مصير المهدي بنبركة ستظل هي نفسها؛ الاتجاه نحو القضاء والرأي العام للضغط على السلطات التي تحتكر هذه الحقيقة. هذه الاستراتيجية تقوم على العمل جنبا إلى جنب مع الهيئات الحقوقية غير الحكومية، والحكومية أيضا. ما لا نقبله حاليا هو أن تُستعمل الصيغة الجديدة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان للقفز على ملفات الاختطاف، وفي طليعتها ملف بنبركة. نحن ننتظر لقاء مباشرا مع المسؤولين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان لإعادة فتح هذا الملف. وما نتخوف منه هو أن يتكرر السيناريو الذي حدث مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان على عهد رئيسه السابق أحمد حرزني الذي رفض التقدم في تنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة التي كنا قد اعتبرناها غير مكتملة، ومع ذلك استمررنا في مطالبة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بإخراجها، لكنه توقف ولم يعط نتيجة. البشير بن بركة - نجل المهدي بنبركة